رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

يا ليتني كنت جندياً

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لفظ تلميذ أنفاسه الأخيرة بعد أن منعه مدرسه من دخول دورة المياه لقضاء حاجته، وذلك بمدرسة (العمدة الابتدائية) بقرية الفيما بمصر. مسكين ذلك التلميذ الصغير، ويا ليته فعل مثلما فعل العمال الكبار، حسب ما ذكرته صحيفة (ديلي ستار)، من أن نقابات العمال في (هندوراس) بأميركا الوسطى، احتجت على قيام أرباب العمل في أحد المصانع بتخويف العمال وإجبارهم على اتخاذ هذه الخطوة غير المألوفة لتجنب الفصل من العمل إذا استخدموا دورات المياه. مما اضطر عمال المصنع لارتداء (حفاضات الأطفال) لتجنب الطرد من الوظيفة. الحقيقة أن هؤلاء العمال شطار، ولو أن أي واحد منا كان في مكانهم لفعل مثلما فعلوا - وإلا أنا غلطان؟! -- أعجبني قاض أميركي يعرف بسياسته المتشددة حيال تشغيل الهواتف في قاعات المحكمة، عندما فرض على نفسه غرامة قدرها (25) دولاراً، بعد أن رنَّ هاتفه خلال جلسة محاكمة في قضية عنف منزلي كان يترأسها. وأعجبني أكثر منه عندما أقدم القائمون على أحد المساجد بالعاصمة البريطانية لندن على فرض غرامة مالية قدرها (5) جنيهات إسترلينية على أي مصل يرن جواله أثناء الصلاة داخل المسجد - انتهى. تذكرت هذا عندما كنت أؤدي أحد الفروض في المسجد القريب من منزلي، عندما رنَّ - أو بمعنى أصح عندما صدح - تليفون المصلي الذي كان بجانبي بأغنية نسائية رخيصة، المشكلة أنه لم يصدح إلاّ ونحن سجود، فأخذ الأهبل (يفرفص) محاولاً إدخال يده في جيبه لإغلاق الجوال دون جدوى من شدة ارتباكه، واستمرت الأغنية ما يقارب من دقيقة وهي تصدح. وعندما انتهينا من الصلاة أردت أن أهزئه بأدب، فقلت له: لو سمحت ممكن ترسل لي هذا المقطع من الأغنية؟! الكارثة أنه بدلاً من أن يعتذر قال لي بغباء: أبشر، ممكن تعطيني رقم جوالك؟! وكانت فعلاً المصيبة أعظم. -- قالت شركة كندية إنها توصلت إلى تقنية تمكنها من صنع زي عسكري خاص يجعل من يلبسه غير مرئي للبشر، وأكدت أنها صنعت واختبرت تلك التقنية بنجاح. وزعمت أنه لا يمكن رؤية من يلبس الزي من قريب أو بعيد، وأن الطريقة الوحيدة لمعرفة أن أمامك بشراً هي أن تتعثر به - انتهى. الآن فقط أستطيع أن أقول بكل شجاعة: إذا كانت الحال هي كذلك، فيا ليتني كنت جندياً في ساحات الوغى، وأقسم لكم بالله أنني سوف أبلي بلاء حسناً بالكر والفر. الذي أصابني بحيرة هو تخيلي لو أن جنود جيشين، كانوا جميعهم يرتدون مثل هذه الملابس، فكيف يتسنى لهم أن يحاربوا وهم لا يرون بعضهم البعض؟! نقلا عن الشرق الاوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up