رئيس التحرير : مشعل العريفي

سرد مواقف المملكة مع الكويت: كاتب سعودي يوجه رسالة للكويتيين: تذكروا فقط «يا شيخ جابر لك الله ما تهاونا» وأننا لم نخن القسم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:رد الكاتب السعودي محمد الساعد على قيام أحد أصحاب الديوانيات الكويتية بنشر رسالة موجهة للسفير السعودي في الكويت يعلن فيها عدم ترحيبه بالسفير في دولة الكويت، لأنه اتخذ إجراءات قانونية تجاه بعض من أساءوا للمملكة وملوكها وسياساتها.
وفي مقاله المنشور في "عكاظ" تحت عنوان "يا شيخ جابر لك الله ما تهاونا"، سرد الساعد مواقف المملكة من الكويت عبر التاريخ وخصوصا إبان غزو العراق في عام 1990.
وقال الساعد: في صبيحة يوم الخميس 2 أغسطس 1990، جاءت الأخبار من الحدود السعودية الكويتية أن الشيخ جابر ومعه لفيف من أفراد الأسرة الحاكمة هاربون من الاعتقال إثر اجتياح الجيش العراقي الكويت الذي بدأ بعد الثانية عشرة فجرا ولم يستغرق سوى عدة ساعات.
وأضاف : كان الأمير ورفاقه يقفون على خط الحدود باتجاه الخفجي، الرياض استنفرت كامل أجهزتها الأمنية والعسكرية إثر الاجتياح، الذي جاء في أعقاب أسابيع من التصعيد العراقي ضد الكويت..
وأكد الكاتب أن الملك فهد كان قد حسم موقفه مبكرا ودون تردد بالوقوف ضد العدوان والاجتياح، رافضا الحياد في قضية عربية وخليجية تمس إحدى إماراتها وواحدة من أسرها الحاكمة الكريمة، رغم أن العلاقات السعودية الكويتية لم تكن في أحسن حالاتها قبل الغزو العراقي.
وأوضح بقوله: قبل أشهر قليلة، قررت الرياض مقاطعة دورة كأس الخليج المقامة في الكويت 1989، بسبب اتخاذ اتحاد الكرة الكويتي شعارا للدورة اعتبرته السعودية مسيئا وغير مبرر ولا يمكن قبوله.
وتابع :أيضا وقبل الدورة بأسابيع رفضت الرياض العفو عن إرهابيين كويتيين قاموا بأعمال تخريبية إرهابية في مكة المكرمة حج 1988 أسفرت عن مقتل مئات الحجاج، ونفذت أحكام الإعدام فيهم نتيجة ما اقترفته أيديهم.
وأكد الكاتب أن الرياض اعتبرت كل تلك الأحداث مجرد مزاحمات لاغير في العلاقات الخليجية، متجاوزة ما حصل لأنها كانت وستبقى بيت الخليج الكبير، لم تلتفت لها وأخذت في تجاوزها.
وأشار إلى أن السعودية وقفت مع مبادئها العربية والإنسانية الأصيلة، ولم تعاقب الكويت على خلافها القريب معها رغم أن كل الخيارات كانت متاحة أمام السياسي السعودي، بل تناست كل ذلك واصطفت معها وحاربت العراق.
حيث كان بإمكان السعودية أن تختار أفضل الحلول وأسلمها وأقلها كلفة، وهو تأمين حدودها فقط، وعقد تحالف دولي لحمايتها من أي مغامرات إضافية لصدام، لكنها أبت إلا أن تمضي إلى المرحلة الثانية من مروءة «الفهد»، بإكمال وعده لتحرير الكويت، وإعادة الشيخ جابر أميرا لها.
واستكمل حديثه مؤكدا أن تلك ليست كل المواقف، وليست حادثة معزولة، فقد تغيرت علينا الكويت، وأصبح الكثير مما نسمعه ونراه ونقرؤه يقف بخشونة بالغة ضد الشعب السعودي.
وأشار إلى ان مليارات الدولارات صرفتها الرياض تحضيرا للتحرير، مئات اللقاءات الدبلوماسية في عواصم العالم التي جابها الأمراء والوزراء دعما للحق الكويتي وشرحا لموقفها، كل ذلك عرض السعودية ومستقبلها وكيانها للخطر، فالعرب اصطفوا ضد الكويت من بغداد إلى عَمان وفلسطين ولبنان واليمن وليبيا والسودان والجزائر، حتى الدول التي وقفت مع السعودية كان الشارع فيها يلهج باسم صدام مهاجما السعودية.
وتابع: لم تكترث الرياض للصواريخ التي طالت مدنها، ولا لحرب كيماوية وبيولوجية كاد صدام أن يعاقبها بها لموقفها المساند للكويت، ووجدت أن واجبها يحتم التضحية، ذلك الموقف لا تزال تدفع فواتيره الرياض لليوم اقتصاديا وتنمويا.
واختتم الكاتب مقاله موجها رسالة للكويتين قيادة وشعبا بقوله: اليوم لا نطلب نحن كشعب أن تقف الكويت معنا أمام نظام دولة القطر الإرهابي الذي تآمر لتدمير بلدنا كما تآمر صدام على الكويت، وخانت الإخوة وحاولت اغتيال ملكنا ودعمت ثورة حنين وحراك 7 رمضان، ومدت الحوثيين وإرهابيي العوامية بالسلاح، وسهلت دخول قيادات القاعدة لبلادنا، ومنحت المعارضين قنواتها وأموالها، ما نتمنى عليهم أن يتذكروا فقط «يا شيخ جابر لك الله ما تهاونا» وأننا لم نخن القسم.

arrow up