رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الجمل
علي الجمل

السياحة بين الواقع والمأمول!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

عندما غادرت بلدي المملكة العربية السعودية شعرت بمشاعر الغربة والتي يشعر بها اخوتنا المقيمين لدينا والذين يعملون في القطاع الخاص غالبا، وتذكرت قربتي وأصدقائي وزملائي في العمل فقلت الحمد لله على النعم التي نتقلب بها (ليل نهار) واحترت عندما شاهدت صناعة السياحة للبلدان التي ذهبت إليها من حيث حسن الإستقبال والبشاشة ولطافة التعامل .بخلاف التسهيلات في أي مرفق أذهب إليه أنا ومن بمعيتي من عائلتي فقلت لدينا أعظم سياحة وذلك لوجود الحرمين الشريفين.
ولكن هذه سياحة دينية لها أصولها وطقوسها وقادتنا أولوها كامل الرعاية والإهتمام ولا ينكر ذلك الأمر إلا حاقد أو مظلل، لكن ماأعنيه في هذا المقال هو( كيف نصنع السياحة في بلدنا القارة والمتنوع وفق الرؤية2030 فأنا أجزم بأن قادة هذا البلد قد رسموا وخططوا وتم عقد مئات من ورش العمل ، وأطلعوا على تجارب الدول التي يتجه إليها الناس في وجهاتهم السياحية وكل مسئول قد سافر مئات المرات وشاهد بأم عينه مايتم تقديمه من خدمات سياحية وشاهد حسن الترتيب والأداء والجهود المبذولة ، وعند إطلاعي على معظم البرامج السياحية والتي أقيمت في بلدي في جميع مدن المملكة ، رأيت حراك شبابي وهمة وحسن إستقبال للوفود الزائرة لكن ماينقصنا فعلا هو( إستغلال طبيعة كل منطقة بما تملكة من طبيعة خلابة كالمناطق الجنوبية، والمنطقة الوسطى كعاصمة وتنوع بها من ثقافة وفكر وكعاصمة بها كل مقومات السياحة إداريا وإجتماعيا وثقافيا وتاريخيا وأمكنة متعددة ومتنوعة لما لها من مساحات شاسعة في بلدي الكبير والذي أكن له كل ولاء وحب وكمشاعر، ولو عددت عن كل مدينة في بلدي لما أوفيتها في مقالي هذا عما بها من وجهات سياحية وكشاهد فقط استشهد بة مدائن صالح والمنطقة الغربية والشرقية والشمالية والجنوبية كل منطقة بها مابها من الجمال والاماكن كوجهات سياحية،وقد إطلعت على معظم البرامج في جميع مناطق المملكة ورأيت أنها برامج غنائية، أو ثقافية كسوق عكاظ،ولكن ينقصنا الشئ الكثير يعرفة كل من سافر وشاهد وأرتحل بين عواصم العالم والوجهات السياحية والتي مر بها(آمل سرعة التخطيط والإنجاز ممن يقوم بهذا الأمر في بلدي فالمال موجود والأماكن موجوده والرجال موجودين والشباب بهم النشاط والهمة ،علينا البدء من حيث انتهى به الآخرون في بلادهم وأخذ كل جديد وتقنية فالسائح ذكي ويختار الأجود في رحلته ويملك الخيارات إلى أين يتجه هو وأسرته خططوا وأنجزوا فالجهود تلمس بسرعة وكونوا وجهه للسياح فالإقتصاد المتنوع لايمكن بنائة بين يوم وليلة يحتاج إلى جهود جبارة ووقت و حسن آداء وقوة في إتخاذ القرار.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up