رئيس التحرير : مشعل العريفي

الدوسري يكشف المفاجأة الحقيقية بعد القبض على الخلية الاستخباراتية.. وهذا ما قاله في من يستغل شهرته!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:كشف الكاتب سلمان الدوسري أن انتشار ظاهرة الدخول على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بين المجتمع السعودي أدى إلى محاولة بعض الأشخاص الذين ينتمون الى الطابور الخامس ويتعاملون مع دول خارجية الى محاولة ضرب استقرار المملكة تحت الغطاء الديني والاجتماعي عن طريق التغريدات التي تضرب اللحمة الوطنية .
وقال سلمان الدوسري رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الاوسط في مقال منشور له في ذات الصحيفة كان عام 2010 عاماً فارقاً بالنسبة للشارع السعودي، ففيه بدأت شرارة ما يعرف بـ«الربيع العربي»، وفيه بدأت أيضاً أحداث الشغب في العوامية، قبل أن تتحول إلى أعمال إرهابية، وقبل أيضاً أن تتلاشى وتقترب من نهايتها.
تويتر وسيلة لبث الفوضى
وأوضح "الدوسري " عام 2010بدأ السعوديون الدخول بقوة لموقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة في المملكة «تويتر». وانطلاقاً من ذلك العام وما يليه ظهر الاستنفار الشديد لجهات داخلية وخارجية دخلت بقوة في محاولة للسيطرة بأي طريقة كانت على المزاج العام لـ«تويتر» السعودي، الذي غدا ظاهرة لافتة على مستوى العالم، باعتبار أن وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الوسائل القوية التي يمكن من خلالها التأثير، ولو بالفوضى، على المغردين، لذا لم يكن مستغرباً أن يكشف لاحقاً أن هذا الحساب الإخباري الذي يتابعه مئات الآلاف من المغردين، ويزعم أنه سعودي، يغرد من تركيا، أو أن من يشاركون في النقاشات المحلية يغردون عبر خلايا منظمة مصدرها خارج السعودية.
تسويق الأجندات الخارجية تحت غطاء الإصلاح
وتابع "الدوسري" ظهر أن أكبر الوسوم التي تتعلق بقضايا خدمية داخلية منشؤها من الخارج،فيما وجد الشارع السعودي نفسه فجأة أمام مرحلة مختلفة عمّا سبق، وجد فيها متنفساً يمكن له التعبير عن آرائه بكل حرية ودون رقابة مطلقاً. وأيضاً وجد فيها مشاهير، بعضهم ظهر فجأة، والآخر كان من مرحلة أشرطة الكاسيت والمنابر، وله تاريخ طويل في الإسهام بالأنشطة المشبوهة، مكاناً تمكنوا خلاله من الولوج بقوة لاستغلال هذه المرحلة التويترية، إذا صحّت تسميتها كذلك، لكن بكل أسف لتحريض الشارع وضرب اللحمة الوطنية، ومحاولة خلق فوضى بأي طريقة تحت مسميات عدة. ولا شك أن أفضل وصف تستر من خلاله هؤلاء لتسويق أجنداتهم هو «الإصلاح»، بالطبع لا أحد يسأل متى كان الإصلاح يمرّ من خلال التحريض على القيام بثورة مثلاً، أو خلق رأي عام عنيف في كافة القضايا، أو منذ متى يتم الإصلاح من بوابة الطعن والتشكيك في مصداقية مؤسسات الدولة جميعاً؟!
التأخر في محاسبة الخلية الاستخباراتية
وأشار" الدوسري " إلى أن أول أمس أكد مصدر مسؤول أن رئاسة أمن الدولة في السعودية، تمكنت خلال الفترة الماضية «من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص، لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية».
وأكد أن غالبية الأسماء التي كانت ضمن أفراد الخلية الاستخباراتية لم تفاجئ أحداً من المراقبين، وإذا كانت هناك مفاجأة حقيقية، فهي التأخر في محاسبتهم وتقديمهم للمحاكمة، ليس حباً أو رغبة في القبض على أي كان، بل لأن تأثيرهم وضررهم وتحريضهم كان يراه الصغير قبل الكبير، وبكل تأكيد لا توجد دولة تقبل بأن يكون هناك من يستغل شهرته أو مكانته أو وسيلة تواصل مثل «تويتر» للتحريض على السلم الأهلي، ومع ذلك استمرت الحكومة السعودية في إعطائهم الفرصة تلو الأخرى، طمعاً في عودتهم عن أجندتهم المضرة ببلادهم واستشعارهم خطر ما يقومون به، إلا أن ذلك للأسف لم يجد نفعاً إطلاقاً ولم يفهموا الرسالة، واستمرأوا المضي في أجندتهم وتواصلهم مع جهات تعمل على تفتيت المجتمع السعودي من الداخل، وواصلوا الإمعان في ضرب اللحمة الوطنية سنين طويلة بطريقة ناعمة الملمس في شكلها، شديدة الانفجار في محتواها.
براهين تدين أفراد الخلية
وعن إدانة الخلية الاستخباراتية ،أكد أن الأجهزة الأمنية السعودية تمتلك من الأدلة والبراهين ما يدين أفراد الخلية عند تقديمهم للمحاكمة، وليست المسألة كما يتداول البعض، أنها بسبب آرائهم السلمية كما يزعمون، فهناك الآلاف من السعوديين لديهم آراؤهم الخاصة بهم والتي لا تتفق مع السياسة العامة للدولة، ومع ذلك لم يتعرض أحد لهم لسبب بسيط، فهم لم يروجوها بشكل خطر وفوضوي، وفي الوقت نفسه لم يتعاطوا من خلالها مع جهات داخلية أو خارجية للضرر ببلادهم ومواطنيهم.
حقيقة محاسبة المواطنين على أرائهم
وتحدث الدوسري عن حقيقة محاسبة المواطنين على آرائهم قائلا " سألت مرة مسؤولاً أمنياً سعودياً كبيراً عن إجراءاتهم في حال قيام أحد ما بالتحريض، أو في حال لديه مواقف متعارضة مع الدولة"، فكانت إجابته كالتالي: «لا يهمنا ما يقول الناس ولا ما يعتقدون، فنحن لا نحاسب الناس على آرائهم ومواقفهم، طالما لم تتحول إلى فعل مضر يتسبب في إرباك الحالة الأمنية للمواطنين، والتي هي بالنسبة لنا خط أحمر».
الطابور الخامس وضرب الاستقرار
واختتم الدوسري قائلا " في كل الدول هناك طابور خامس يتعامل مع دول خارجية لمآرب عدة، فهذه طبيعة الخير والشر في البشر، والسعودية إحدى الدول التي لديها أيضاً هذا الطابور، ومسؤولية الدول أمام مواطنيها عدم السماح لهؤلاء بضرب الاستقرار، مهما كان الغطاء الذي يلتحقون به، دينياً كان أو اجتماعيا .
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم ( 0553226244 )

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up