رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

كأننا والماء من حولنا: فطن!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يحكى أن مجموعة سياحية كشتت في البحر الأحمر، مدري الأبيض، مدري الأسود، مدري الميت! وقد استأجرت قارباً من شعار هيئة الأمر والنهي، بعد أن تأكدت الأخيرة أن الكاشتين جميعاً رجال، ولكنها اشترطت إقامة (بارتيشن) بين الصيادين والأسماك المؤنثة، وخصوصاً إذا كان فيها (دمية) تتمايص بذيلها! وكان من المتطفلين على (الكشتة) كاتب سعودي (بَثِرٌ)، يدَّعي قول الشعر في مثل هذه المناسبات! وهو بخيلٌ أيضاً، لم يدفع (القَطَّة) مقابل أن يخلّدهم في قصيدة (صمعاء) وعدهم بها في نهاية الرحلة! وظل يطلب كل ليلة (خروفاً) منديّاً، بعد أن يكون قد نظف صحون البوفيه المفتوح من (الاستاكوزا) و(الكافيار)! أما قائمة المشروبات فتبدأ باللبن ولا تنتهي إلا بالسوبيا المنتهية الصلاحية من أيام سيدنا/ أبي نواس! أششش.. لا تنسَ أن القارب مستعار من شعار الهيئة!! ويقضي النهار كله نائماً؛ زاعماً أنه منهمك في طقوس إبداع القصيدة المنتظرة! وفي الليلة الأخيرة ألحُّوا عليه أن يسمعهم ما أنجز طيلة هذه المدة، ولو المطلع فقط! فتواضع وحذرهم من مقاطعته ولو بالتصفيق... أششش.. قصده التكبير.. نسيت أن للقارب آذاناً؟ وبعد فاصلٍ من (النحنحة) تجشّأَ وقال: كأننا والماءُ من حولنا * قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ! فرد عليه الشاعر الحقيقي (ابن الوردي) قائلاً بلا نحنحة: أقام يُجهدُ أياماً قريحتَه * وشبَّه الماءَ بعد الجهد بالماءِ!! ويختم الزميل (أبو كَهْكَه الكهكهاني) القصة بمداهمة الهيئة لهم، والتشهير بابن الوردي! وقد كشفت التحقيقات أن الطفيلي البَثِر هو الذي وشى بهم!! نورد هذه النادرة، ليس بمناسبة اليوم العالمي للقصة القصيرة؛ بل بمناسبة صدور وشاية... عفواً: تقرير برنامج (فطن)، الذي جاء بعد عدة أشهر من البحث والدراسة والتحري؛ ليفيد بوجود معلمين متطرفين في مدارس التعليم العام الطام! ولن يضحك لهذه النتيجة أكثر من معالي وزير التعليم الدكتور/ أحمد العيسى، الذي كشف أدهى من ذلك في كتاب شهير قبل (10) أعوام، ولن نذكر عنوانه حتى لا يمنعوه ويصادروه من معرض الكتاب القادم! أما شر البلية فهو أن التقرير يوصي بالتنسيق مع وزارة الداخلية للقضاء على الظاهرة؛ فيما لم يبرد تصريح مدير الأمن الفكري المنافح عن براءة مناهجنا من التطرّف!! نقلا عن صحيفة مكة

arrow up