عبد الرحمن اللاحم: جمال خاشقجي انشق بعدما أيقن أنه وصل لـ "سن اليأس"!

صحيفة المرصد: رأى الكاتب السعودي عبد الرحمن اللاحم أن إعلان جمال خاشقجي انشقاقه عن وطنه يؤكد حقيقة بأن كوادر الإخوان المسلمين لا ولاء لهم، وأن ولاءهم الوحيد هو لجماعتهم، وأن بيعتهم لمرشدهم حتى وإن تدثروا بوشاح الوطنية وزايدوا به.
وقال اللاحم في مقال كتبه بعنوان "انشقاق خاشقجي" بـ "عكاظ"، أن الإخوان في كل أزمة تمر بها البلد، يخذلون أوطانهم ويثبتون خيانتهم، معقبًا: لذا تجدهم يتحسسون من المشاعر الوطنية ويعملوا على قتل روحها لدى الناس ويستهدفون إضعاف الولاء للوطن حتى تسهل أدلجتهم وإدخالهم إلى حضيرة الجماعة.
وأكد "اللاحم" أن جمال خاشقجي كان وجماعته منشقين لا شعوريا منذ أن التحقوا بالجماعة وبايعوا مرشدهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، موضحًا أن هذا الانشقاق لم يظهر في حالة السلم، وإنما تكشف في حالة الأزمات التي يقتاتون عليها ويستغلونها للانقضاض على أوطانهم.
ولفت "اللاحم" إلى المقالة التي نشرها المنشق في "الواشنطن بوست"، مبينًا أنه اتضح حقدا دفينا متراكما عبر سنين وليس مجرد موقف لحظي.
وقال "اللاحم": شاءت الأقدار أن ينفجر ذلك الحقد الأعمى بعد أن رأى القاطرة تمضي بعيدا عنه وعن جماعته، وأيقن أنه وصل إلى سن اليأس بعد أن كان مالئ الدنيا وشاغل الناس بالكذب والتزوير والتدليس.
وأضاف "اللاحم": قرر أن يمارس تجربة المعارض بعد أن جرب أقنعة عديدة فشل فيها فشلا ذريعا باقتدار، فلم ينجح كصحفي ولا رئيس تحرير ولا رئيس لقناة فضائية، ولم يفلح في تجربة الجهاد بأن يكون جزءا من جماعات الجهاد في الثمانينات، وفشل في مهمته في اختراقهم، ورسب في تجربته الليبرالية.
واختتم "اللاحم" مقاله بقوله: خاشقجي لم يجد في خريف عمره إلا أن يلقي كل تلك الأقنعة ويسفر عن وجهه الحقيقي؛
كادرا مطيعا في جماعة الإخوان المسلمين يتلقى أموالا من دولة معادية ليشتم وطنه الذي تشرف بحمل جنسيته.
وشدد "اللاحم": لا يمكن للإخوان أن ينفصلوا عن الخيانة، لأنهم يتنفسونها، فهي إكسير الحياة التي يقتاتون عليها، هذا ما يؤكده تاريخ تلك الجماعة الإرهابية وكوادرها وقيادتها عبر التاريخ.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا