أعياد المرأة السعودية تتواصل !

مرة أخرى ، مثلما اعتاد دائما، يجعل ابو فهد أعياد الناس عيدين، حيث أبت عليه أريحيته إلا أن يحيل فرحتنا بيومنا الوطني فرحتين، بقرار ملكي كريم وقرارات ضاعفت أفراح المواطنين، ويحق لنا أن نصفه بعيد المرأة السعودية وصفحة جديدة ومفصلية في مسيرة الإصلاح النهضوية التي ظل المليك ومنذ أن تولى مسؤولية الدولة يسير فيها بخطى مدروسة خطوة بعد خطوة بكل اقتدار وحكمة. وقد كان دائما يطالبنا بالصبر لأنه يريد إصلاحا متوازنا، أعلن قراره الملكي بحق المرأة في قيادة السيارة . المرأة السعودية التي ااصبحت عضوا في مجلس الشورى في بلادها، وأن تترشح للانتخابات البلدية، ولها الحق في المشاركة في ترشيح المرشحين، ليفتح الباب الذي ظل مغلقا، على مصراعيه أمام مشاركة نصف المجتمع لينهض بالدور الفاعل المتوقع منه في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
وقد رد خادم الحرمين الشريفن بطريقة مفحمة على أولئك الذين ظلوا يعارضون أية مشاركة للمرأة في بناء المجتمع. فقد كانت إشارة الملك واضحة إلى هذه الفئة حين قال مفندا هذه المزاعم "لأننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في ظل مجال عملها وفق الضوابط الشرعية وبعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء ومن خارجها والذين استحسنوا هذا التوجه وأيدوه".مشيرا إلى أن " للمرأة المسلمة في تاريخنا مواقف لا يمكن تهميشها منها سواء بالرأي والمشورة منذ عهد النبوة تيمنا بمشورة أم المؤمنين أم سلمة يوم الحديبية، والشواهد كثيرة مرورا بالصحابة والتابعين حتى يومنا هذا".واعتبر العاهل السعودي أن "التحديث المتوازن المتفق مع قيمنا الإسلامية مطلب هام في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين". وختم قائلا "من حقنا عليكم الرأي والمشورة وفق ضوابط الشرع وثوابت الدين ومن يخرج عن تلك الضوابط فهو مكابر وعليه أن يتحمل مسؤوليته لتلك التصرفات".. يحق للشعب السعودي اليوم كله أن يفرح بيومه الوطني وبعيد المرأة السعودية التي نالت ثقة خادم الحرمين، وهي جديرة بثقته الغالية.