رئيس التحرير : مشعل العريفي

إندبندنت:في ملاعب كأس العالم في قطر.. "عبيد" يحفرون قبورهم بأيديهم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد :قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن العمال الذين تستقدمهم قطر لتشييد الملاعب لمباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، لا يجب تصنيفهم كعمال بل هم "عبيد"، ورأت أن هؤلاء لا يبنون ملاعب لكرة القدم، وإنما يحفرون قبورهم بأيديهم.
ووفقا لموقع "24" نقلا عن صحيفة "الإندبندنت" والتي أعدت تقرير تروى فيه قصة البنغالي سومون الذي كان يعيش في قرية صغيرة في بنغلادش. وفي أحد الأيام زاره شخص يعرفه منذ الطفولة وقال له إنه يبحث عن موظفين لعمل مكتبي. أما الراتب فهو 400 دولار شهرياً، وهو مبلغ لم يسبق لسومون أن رآه في حياته.
حلم سومون ببداية جديدة حلم سومون ببداية جديدة وبضمان مالي ومستقبل أفضل لعائلته. لذا وقع العقد، ودفع رسماً صغيراً بدلاً للتوظيف، إضافة إلى تكاليف الجلسة التوجيهية والفحوص الطبية والتأمين.
2000 دولار بدل 200 دولار ولكن عندما حطت طائرة سومون في الدوحة بدأت الخطة تتحول تدريجاً,فهم أنه لن يكون حاجباً في مكتب، وإنما سيبني ملعباً لكرة القدم وحتى مبلغ ال400 دولار الذي أخبر عنه لم يعد هو نفسه. لقد صار 200 دولار، تحسم منه تكاليف متنوعة. أما رسوم التوظيف فليست 200 دولار، وإنما 2000 دولار، إضافة إلى كلفة الرحلة إلى قطر.
مصادرة جواز السفر كذلك، صودر جواز سفر سومون، فلم يعد قادراً على ترك العمل ولا مغادرة البلاد. وقبل أن يذهب إلى يومه الأول في العمل، صار مديناً لرئيسه بما يعادل رواتب سنتين من العمل.
12 ساعة عمل يومياً وهكذا، غرق سومون فجأة من عالم من الاستغلال، وساعات طويلة من العمل الشاق في طقس ملتهب. كان العمل يمتد 12 ساعة يومياً لستة أيام في الأسبوع، وفي الليل ينام على سرير قذر بطبقتين.
 
2,3 مليون سومون سومون ليس شخص حقيقى ولكنه موجود 2,3 مليون مرة وقصته حصلت أمس وستحصل اليوم وغداً أيضاً.
وفي خاتمة تقريرها، قالت "إندبندنت" إن مثل هذا الجحيم لا يمكن أن يكون تجسيداً لحياة عمال مهمتهم بناء ملاعب كرة قدم، ولكنه يجسد معاناة أشخاص يحفرون قبورهم بأيديهم يومياً بمرأى ومسمع من الحكومة القطرية والعالم.

arrow up