رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

زيارة الملك سلمان لروسيا إستراتيجية ليست بروتوكولية !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخية إلى موسكوولقاءه بالرئيس بوتن تأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية 2030 وتطوير العلاقات بين البلدين وفق المصالح المشتركة.
فالقادة العرب تختلف رؤاهم باختلاف مناهجهم السياسية،الأولى تكتيكية عاطفية آنية والأخرى استراتيجية عقلانية مستقبلية يقودها سلمان بن عبدالعزيز وقال الجبير في تصريحات للصحفيين في موسكو " إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله - إلى روسيا ولقاءه الرئيس بوتن مهمة جداً وتأتي في وقت مهم جداً في تاريخ المنطقة والعالم، وهي ليست زيارة بروتوكولية، وإنما زيارة لبحث العلاقات الإستراتيجية مع روسيا ونقلها إلى أفق جديدة تساعد في خدمة مصالح الشعبين والبلدين والأمن والاستقرار في المنطقة".
علاقة المملكة العربية السعودية ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي كانت، ومنذ ما قبل منتصف القرن الماضي كان يعتريها من توتر بين حين وآخر بسبب اختلاف وجهات النظر، وتضارب المصالح في بعض الأحيان، ونحن هنا نحاول قراءة ما هو معروف ليس أكثر، لأننا بالفعل نحتاج إلى وقفة نصحح بها مسار هذه العلاقات، بما يخدم مصالح البلدين إلا أن ذلك يجب أن يتم بمعرفة ودراية تامة بالكيانين معاً وخصائصهما، لنتوصل إلى الصيغة التي يجب أن تكون عليها هذه العلاقة. وفي كل ذلك لا ننطلق من مبدأ الفصل والتجاوز والتجاهل، بل ندعو إلى التفاعل الحيوي بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية لا إلى مقاطعتها، فالمقاطعة ليست من مصلحتنا إذا كنا نريد الدخول في قلب هذا العصر، والتفاعل الإيجابي مع أحداثه ووقائعه، وإذا كنا نطمح إلى لعب دور ما في هذا العالم.
الانفتاح الواعي والتفاعل الإيجابي هو ما نهدف إليه من هذا السعي، وما تمثله زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذه المرحلة التي يمر بها العالم و العالم العربي على وجه الخصوص من صراعات أدت إلى تفكك أواصر الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي ومحاولة إيران استغلال هذا الوضع، وما قامت وتقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في عهد باراك اوباما من اتصالات ومفاوضات معلنة وغير معلنة يثير الريبة، مما جعل المملكة العربية السعودية أن تتنبه إلى خطورة استثمار إيران لهذا الوضع المفكك التي تعيشه الأمة العربية على وجه الخصوص مما دعا القيادة السعودية لفتح الكثير من الملفات المختلفة مع القيادة الروسية.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up