رئيس التحرير : مشعل العريفي

ماذا يعني تطبيق قانون "كاتسا" الأميركي ضد إيران ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تهدد إيران برد حاسم على الولايات المتحدة، في حال طبقت قانون "کاتسا"، وهو اختصار لقانون "مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات"، والذي ينص على عقوبات على إيران وكوريا الشمالية وروسيا، وسيدرج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في حال تطبيقه.
مواجهة شاملة مع إيران
ويلزم هذا القانون الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على برامج الصواريخ الباليستية أو أسلحة الدمار الشامل في إيران، وبيع أو نقل المعدات العسكرية إلى إيران أو تقديم المساعدة التقنية أو المالية ذات الصلة، لكن الفقرة الأهم فيه هو إدراج الحرس الثوري والميليشيات المرتبطة به على قائمة المنظمات الإرهابية، حيث ستترتب عليها مواجهة شاملة مع إيران وسياساتها التوسعية ودعمها للإرهاب في المنطقة.
كما يتيح القانون للرئيس أن يفرض عقوبات على الأشخاص المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة المعترفة بها دولياً ضد الأفراد والمؤسسات في إيران.
إيران تدفع ثمن "دعمها المستمر للإرهاب"
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة الخميس في 15 حزيران/يونيو 2017 قانون عقوبات "كاتسا"، بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويهدف كما جاء في إحدى فقراته إلى جعل إيران تدفع ثمن "دعمها المستمر للإرهاب".
وصادق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على قانون كاتسا في 2 آب/أغسطس الماضي، ما أدى إلى توتر مع روسيا بعد خفض واشنطن تمثيلها الدبلوماسي في موسكو.
تهديدات إيران
أما إيران فترى أن هذا القانون يستهدفها بالأساس، حيث صرح القائد العام لقوات الحرس الثوری محمد علي جعفري أنه في حال تنفیذ واشنطن لقانون کاتسا فإنها "ستتلقى رداً حاسماً وساحقاً من جانب إیران"، على حد تعبيره.
وقال جعفري خلال اجتماع للمجلس الاستراتيجي للحرس الثوري، أمس الأحد، إن قواته ستعمل على تحقیق قفزة في البرامج الدفاعیة والصاروخیة والإقلیمیة، رداً على تهديدات إدارة ترمب.
كما هدد بأنه في حال تنفيذ "قانون مواجهة أعداء أميركا من خلال العقوبات"(كاتسا) فعلى واشنطن نقل قواعدها الإقليمية إلى أبعد من شعاع ألفي کیلومتر من مدى الصواريخ الإيرانية"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية.
وتابع أنه "في حال صحة ما تناولته الأنباء عن حماقة واشنطن المتمثلة في وضع الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، في المقابل فإن الحرس أیضاً سیعتبر الجیش الأميركي في أنحاء العالم، وتحدیداً في منطقة الشرق الأوسط، كداعش"، على حد قوله.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي قراره الجديد بشأن إيران نهاية هذا الأسبوع، وسط معلومات عن قرار حول إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب وتعديل الاتفاق النووي واستراتيجية أميركية شاملة لمواجهة نفوذ إيران وتمددها في المنطقة وإنهاء دعمها للإرهاب.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up