رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي يشن هجومًا على حفل الفنانة "شيرين" الخيري في الرياض: لا أقبل أن أكون مغفلًا !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: شن الكاتب السعودي أحمد عجب الزهراني، هجومًا حادًا على الحفلة الغنائية التي أحيتها الفنانة شيرين بدعوة من إحدى الجمعيات المنظمة لهذه الحفلة بالرياض. ولفت الكاتب في مقال له بعنوان: "التبرع لوجه شيرين" نشره بـ "عكاظ"، إلى أن ثمن التذكرة الواحدة تراوح ما بين ثلاثة وعشرة آلاف ريال، مشيرًا إلى اللغط الكبير الذي أحدثته مديرة الجمعية عندما أكدت أن هذه المناسبة ليست حفلًا ولكن عشاء خيري يستهدف جمع التبرعات لصالح جمعية الأطفال المرضى بالسرطان. عشاء خيري ونوه "الزهراني" إلى أن مديرة الجمعية توقعت حضور ما بين 400 إلى500 سيدة من سيدات المجتمع، كما أوضحت بأن هذه المناسبة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن نظمت الجمعية أكثر من عشاء خيري تتخللها فقرات غنائية لبعض نجمات الغناء أمثال أسماء المنور وبلقيس. وأكد الكاتب أنه لا يقبل أبدا أن يكون ( ً مغفلا) أو أن يكون من السهل استغلاله أو الضحك عليه بدعوى الإنسانية. وقال الكاتب: الذي نعرفه أن موارد الجمعيات الخيرية قد تأتي مما يعتمد لها بميزانية الدولة، أو ما قد يصلها من زكاة أو تبرع أو وقف، أو ما يمكن أن تتحصل عليه من رسوم العضوية أو عوائد نشاطاتها الاجتماعية، معقبًا: أما أن تبني مواردها على حفلة غنائية وتحت غطاء عشاء خيري، فهو أمر مرفوض ولا يستقيم مع مبادئها السامية.
المتاجرة بالإنسانية  وأوضح أن قيام الجمعية بجمع مواردها بناء على حفلة غنائية، يدخل في جانب الربحية والمتاجرة بالحالات الإنسانية، فضلا ًعن انتفاء النية الصادقة للمتبرع، فبدلا ً من أن يكون عمله خالصا (لوجه الله) يكون ذلك مقابل الأشياء المعروضة مثل المقعد الأمامي أو البوفيه المفتوح أو وجه شيرين أو "قفا" إحدى الفنانات. ورأى الكاتب أن حضور هذه المناسبة سيكون قاصرا على الطبقة البرجوازية والمخملية، وأنه ستصطف سياراتهن الفارهة بالخارج، وستلمع على أجيادهن تلك المجوهرات المطعمة بالألماس.
التربح بالأطفال وتابع: وسيكون الأثاث مصنوعا ًمن العاج والكريستال والذهب الصافي، وسيتمايلن فرحا ً وطربا مع أغاني شيرين الشهيرة مثل (مسؤولة منك) و(جرح ثاني) و(لازم أعيش)، معقبًا: وفي ذروة انشغال الجميع بمتاع الدنيا، سيكـون الأطفال المصابون بالسرطان والذين يحمل هذا الحفل اسمهم على أسرتهم البعيدة ينتظرون حقنة الكيماوي ويدا خيرة تربت عليهم وتكفكف دموعهم! واختتم الكاتب مقاله بقوله: مثل هذه الممارسات الخاطئة لا تقل فداحة من وجهة نظري عن استغلال صغار السن للتسول، مطالبًا المختصين بإخضاع كل من يمارس هذا السلوك لأنظمة الحماية من الإيذاء ومكافحة الاتجار بالبشر والتي تجرم التربح من وراء الأطفال.

arrow up