رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

(مايسترو) برتبة (فريق)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أعجبتني فكرة لإحدى وكالات السيارات في باريس٬ وتتلخص الفكرة في أنهم يعرضون قائمة بأجزاء السيارة التي يستطيع أن يشتريها الأصدقاء والأقارب لتقديمها كهدايا (للعروسين)٬ وعندما يختار كل واحد الجزء الذي يريد أن يقدمه كهدية ويدفع قيمته٬ فإن صاحب الوكالة يقدم السيارة للعروسين مع فاتورة لسداد ثمن باقي الأجزاء التي لم يدفع أحد ثمنها٬ وذلك بالتقسيط المريح. ونجحت تلك الفكرة إلى درجة أن المبيعات ارتفعت عندهم أكثر من (150 في المائة). وهذا هو ما اقترحته أنا على بعض الأصدقاء والأقارب لتقديم هدية (لعروسين) يعزان علينا٬ وفعلاً استجابوا لاقتراحي٬ وذهبنا للوكالة هناك٬ وكل واحد منا اشترى القطعة التي يحبذها أو تناسبه٬ فمنا من اشترى المقاعد٬ وآخر (الدفرنس)٬ وثالث (الاستبات)٬ ورابع (الفرامل)٬ وخامس (الزجاج)٬ وسادس (الصدامات)٬ وما يخصني فقد اشتريت أنا كفًرا واحًدا من الكفرات وكان ثمنه في حدود (140) يورو ­ أخرجتها من (تحت ضرسي). وفي النهاية ظفر العروسان بسيارة (ستروين) صفراء فاقع لونها تسر الناظرين. وإنني بدوري أقدم هذه الفكرة لوكلاء السيارات في بلادي٬ مع احتفاظي بحقي المشروع كصاحب الفكرة بالحصول على (الكومشن) ­ أي العمولة ­ حلالاً زلالاً. *** معروف أن المطرب الإماراتي (الجسمي) كان من أصحاب الأوزان الثقيلة جًدا٬ وأجرى عدة عمليات في معدته٬ وفقد بعدها نصف وزنه وأصبح رشيًقا تقريًبا٬ مع بعض النتوءات. وهذا هو ما فعله أحد الأصدقاء تأسيا بالمطرب المذكور٬ حيث إنه كان سابًقا أشبه ما يكون بكرة (الباسكت بول)٬ وتحول بعدها بقدرة قادر إلى ما يشبه (المسواك). إلى الآن هنا والوضع طبيعي٬ وما أكثر الرجال والنساء الذين فعلوا ذلك٬ غير أن صاحبنا من شدة فرحته لتحوله ذاك٬ لم يبدل ملابسه لتتلاءم مع وزنه ووضعه الجديد٬ ولا يزال حتى هذه اللحظة٬ وله أكثر من سنة لا يرتدي إلاّ ملابسه القديمة ليثبت للناس على الطبيعة ذلك الإنجاز العظيم الذي أنجزه. وأصبح الآن أضحوكة في كل مجلس يدخله. إنه أشبه ما يكون بعمود يرتدي خيمة. *** تعتبر إمارة موناكو البلد الوحيد في العالم الذي يفوق عدد أعضاء فرقته الموسيقية٬ عدد الجنود في جيشه٬ فالفرقة الموسيقية الوطنية تضم 85 عازًفا بينما لا تضم القوى المسلحة سوى 80 جندًيا. تخيلوا لو أن دول العالم كلها سارت على هذا النحو٬ فأي مفاهيم سوف تتغير؟! ولا أستبعد ساعتها أن أكون أنا (مايسترو) برتبة (فريق). نقلا عن الشرق الاوسط

arrow up