رئيس التحرير : مشعل العريفي

المجتمع الدولي مهدد بالعودة إلى شريعة الغاب بسبب سلوك أمين الأمم المتحدة “ غوتيريس” العنصري

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : وسط مسلسل الصراعات الإقليمية والدولية يطل وجه الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” حائرًا، يحمل علامات المتورط، يكشف عن عجز وفشل صاحبه في إيجاد حل للنزاعات العرقية والطائفية التي باتت تهدد المجتمع الدولي بالعودة إلى شريعة الغاب.
التقرير “اللقيط”
ورغم الاختبارات العديدة التي فشل فيها أيضا سابقوه، إلا أن هذا الأمين غوتيريس لم يستفد من دروس الإخفاق ، وظهر ذلك واضحًا وجليًا في التقرير “اللقيط” الذي ألقى فيه “غوتيريس” بمسئولية معاناة أطفال اليمن على المملكة العربية السعودية، متجاهلاً كل التدخلات الإيرانية والممارسات اللا إنسانية للانقلابيين الحوثيين، وخرقهم لميثاق الأمم المتحدة وعدم الالتزام بمبادئ وقواعد الشرعية الدولية.
نهاية النفق المظلم
وبهذا التقرير المشبوه كشف غوتيريس عن وجهه الآخر، ويبدو أنه سيقود المنظمة إلى نهاية النفق المظلم، ليقضي على ما تبقى من أمل في إصلاح هذا الكيان الدولي المنوط به الحفاظ على تحقيق السلم والأمن الدوليين.
أداة قهر في يد الدول الكبرى
فالأمم المتحدة التي نجحت في التوسط بين العراق وإيران عام 1991، وفي انسحاب القوات الروسية من أفغانستان، وإنهاء الحرب الأهلية في السيلفادور، تبدو الآن في عهد غوتيريس عاجزة عن إطفاء المناطق الملتهبة بعد أن تحولت أجهزتها إلى أداة قهر في يد الدول الكبرى، وهو ما أثر على دورها سلبيا، وجعلها أضحوكة في عيون العالم.
القضايا العربية
وإذا كانت الإخفاقات المتتالية هي العنوان الرئيس الذي يتصدر نشاط المنظمة خلال السنوات الأخيرة، إلا إنها في عهد أمينها الحالي، دخلت غرفة الإنعاش مريضة عاجزة تعاني سكرات الموت، وظن غوتيريس” أنه إذا اتهم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بما ليس فيها، وأدرجها في القائمة السوداء، سيكون قد فعل شيئا للمنظمة، هكذا اعتقد، ولكن سرعان ما خاب ظنه وفسد اعتقاده.
واليوم يتجاهل تماما القضية الفلسطينية القضية الرئيسية للعرب والمسلمين ويغض الطرف عن معاناة الروهينغيا، وفوق هذا وذاك أفشل العمل الإغاثي الإنساني للأمم المتحدة، يضاف إلى ذلك اختراق إدارته من أحزاب ومنظمات في اليمن لإدراج تقارير وإحصائيات مزورة، لتستمر مسيرة إخفاقاته التي تلازمه من قبل توليه منصبه كأمين عام لأخطر وأهم منظمة دولية ضلت الطريق إليه حتى جاءها صدفة.

arrow up