رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

يا زمان العجايب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

دهمت الشرطة فندقاً في مدينة حيدر آباد الهندية، وبداخله مجموعة من الرجال العرب الأثرياء، وهم يستعرضون ما يقرب من 30 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 14 و15 سنة، وهناك سمسار وقاضٍ مزيّف يتمم عقد النكاح لكل واحد اختار عروسه، و(يريش) معها فترة إقامته، وبعد أن ينهي عمله الذي جاء من أجله، يبعث لها من المطار بورقة طلاقها.
ولا أدري هل ما فعله هؤلاء الأثرياء يطابق أو يماثل ما فعله حاكم كوالالمبور العجوز عندما عقد نكاحه على لاجئة سورية (مُزّة) هي في عمر حفيداته.
أعتقد أن هناك شبه تطابق، والاختلاف فقط هو أن الحاكم عيّن اللاجئة السورية الصغيرة نائبة له - هكذا هم الرجال وإلاّ فلا..
والآن لا أملك إلا أن أقول: كُلن على همه سرى، وأنا على همي سريت.
***
أعرف أن هناك ظاهرةً انتشرت عند النساء الأوروبيات والأميركيات اللاتي لا يطقن الحمل، إما لصعوبة عضوية أو خوفاً من أن الحمل قد يؤثر على مقاييس جمال أجسادهن، فيذهبن إلى بلاد، كالهند مثلاً، لكي تزرع الواحدة منهن بويضتها الملقحة من زوجها في رحم أم متبرعة بديلة لقاء مبلغ معين.
وهذه الطريقة أصبحت مقبولةً على نطاق واسع، غير أن ما طير عصافير عقلي هو ما أقدم عليه أميركي اسمه ستيف، عندما لقح بسائله المنوي 19 امرأة من النساء اللاتي لم يستطعن الحمل، وقد شاهدت ذلك الرجل وهو يستقبل لأول مرة 19 من أبنائه وبناته الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و21 سنة، ويأخذهم بالأحضان بالتتابع، والجميع يشبهونه.
ومعروف أن مربّي الأبقار يستعملون مثل هذه الطريقة بالتلقيح، فالثور يستطيع بكل بساطة أن يلقح ألف بقرة، وكذلك الرجل يستطيع مثل الثور أن يلقح ألف امرأة دون أن يتعب، هذا لو أُعطِي الفرصة، المهم من يتبرع؟!
صدق الشاعر عندما قال: يا زمان العجايب/ وش بقى ما ظهر؟!
***
بعث لي أحدهم بمقطع في (الواتساب)، تظهر فيه فتاة بجسد واحد ورأسين، إن قلت عنهما إنهما اثنتان فلن تجانب الصواب، وإن قلت إنها واحدة فلن تكذب كذلك.
فلهما قلب واحد وقدمان ويدان، وتركبان (البسكليت) وتقودان السيارة، غير أن لكل واحدة منهما عقلها المستقل ومزاجها المختلف، لهذا كثيراً ما تتعارض هواياتهما ورغباتهما سواء بالأكل وغيره، لهذا كثيراً ما تتخاصمان بل وتتعاركان أحياناً.
سؤالي (البايخ) هو: لو أن واحدة منهما رغبت في الزواج من رجل معين، والأخرى أرادت رجلاً آخر، فكيف من الممكن أن تُحلّ هذه المعضلة؟! وما رأي رجال الدين في ذلك؟!
هل أقول: عند العقدة (يحتار) النجار؟!
نقلا عن "الشرق الأوسط"

arrow up