رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد بن سليمان الأحيدب
محمد بن سليمان الأحيدب

إعفاء لولو من منصبها بناء على طلبها

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الجهات الحكومية في العالم تعين وتدرب وتختبر وتعفي وتحيل للتقاعد من تراه غير صالح للعمل، وتعفي من يبدي عدم قدرته على الاستمرار بناء على طلبه، هذا كله أمر طبيعي وجميل جدا، لكن المبالغة في احترام الرغبات أو توقع القدرة على تحديد الرغبة يصل حدا مبالغا فيه جدا عندما يتعلق الأمر بإحدى موظفات وكالة الاستخبارات الأمريكية، فيقال إننا (احترمنا) القرار الذي اتخذته لمستقبلها و(رغبتها) في عدم الاستمرار فقررنا إعفاءها من العمل، وهذا ما ذكرته محطة (CNN) نقلا عن وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وكانت عدة تغريدات للوكالة عبر حسابها الرسمي في (تويتر) قد أعلنت للعموم أن لولو أبدت عدم رغبتها في العمل وبناء على ذلك أعفيت.
ولولو هذه هي كلبة سوداء تم تدريبها لعدة أشهر على شم المتفجرات، لكنها ورغم كل المحفزات من أكل ولعب فشلت في اجتياز مرحلة (K9) من الاختبارات، مبدية عدم رغبة في شم المتفجرات، فتمت الموافقة على أن يتبناها أحد المدربين ككلبة منزل تداعب الأطفال وتشم الأرانب، واعتراضي الوحيد على صياغة الخبر هو عبارة أنها اختارت مستقبلها ونحترم رغبتها!، فهذه الحيوانات يُنمى ذكاؤها بالتدريب لكنها لا تعقل ولا تملك خيارا، ويفترض أنه تم طردها من العمل لقصور استيعابها للتدريب، كما ذكرت مصادر أخبار أخرى مثل (الواشنطون بوست).
دعنا من الأمريكان ومبالغاتهم في احترام وتقدير رغبات الحيوانات، فلدينا أمر إنساني أهم، والشيء بالشيء يذكر، فحسب شكوى أثرتها في برنامج 99 منذ مدة ونشرتها في هذه الصحيفة منذ سنوات وآخرها بعنوان (زوبعة فنجان الجمارك) في 28 صفر 1437هـ، فإن موظفي الجمارك بوظيفة سائس وسيلة حية بقسم الوسائل الرقابية، وأغلبهم يعمل كسائس لكلاب كشف المتفجرات والمخدرات، كانوا يشتكون، في زمن الإدارة السابقة إدارة معالي الأستاذ صالح بن منيع الخليوي، من عدم الترسيم وضعف الرواتب ومشاركة إداريين لهم في المكافآت وتعرضهم لخطر اعتداء الكلاب والعدوى دون بدل خطر وبتعويض بمبلغ صغير مقطوع عند الإصابة لا ينسب لخطورة الإصابة وآثارها ونتائجها!، ومطالبتهم بالسكن والنقل بالقرب من إقامة أسرهم، وغير ذلك من مطالبات مستحقة لهؤلاء الذين يعتبرون خط دفاع أساسيا ورئيسا.
هل حققت الإدارة الحالية بقيادة معالي الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني بعض مطالبهم أو استمعت لرغباتهم؟! أرجو ذلك. نقلا عن الوطن

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up