رئيس التحرير : مشعل العريفي

الوزير "خالد الفالح" يكشف عن قلقه حول أمن الطاقة في آسيا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أكد معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن آسيا جزء من عالم يشهد تحولات كبيرة في مجال الطاقة، ومن خلال تتبع تاريخ المحاولات السابقة، ووجود التحديات الكبيرة التي تواجه تطور الطاقة البديلة، فإن هذا التحول سيستغرق وقتاً، وسيكون معقدا.
بليون آسيوي يعيشون بدون كهرباء
وتطرق معاليه إلى وجود حوالي بليون آسيوي يعيشون بدون كهرباء، وأن عدد سكان هذه القارة سيتزايد بنحو بليون نسمة بحلول عام 2050م مما سيجعل الطلب على الطاقة فيها يتزايد بحدود 60% إلى 70%، والسؤال الذي يفرض نفسه حيال ذلك هو: "ماهية الطاقة التي سنلجأ إليها، وهل ستكون بمتناول من يحتاجونها بتكلفة في حدود قدراتهم؟".
توازن مستديم بين مبادراتها البيئية والاقتصادية
وقال المهندس الفالح: "وإذ تبحث آسيا عن الطاقة لتعزيز اقتصادها السريع التنامي، فإن التركيز يجب أن يكون على تحقيق توازن مستديم بين مبادراتها البيئية والاقتصادية"، مؤكدًا أن من غير المتوقع أن تتجه الأسر المنخفضة الدخل في آسيا للحلول الجديدة للتزود بالطاقة ذات التكلفة العالية على حساب توفير الغذاء، وحاجة أطفالهم إلى التعليم الجيد، والخدمات الصحية المطلوبة للعائلة كلها."
الانخفاض المتواصل لهذه الانبعاثات
وفي حديثه عن مجال انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون، أشار معاليه إلى أن ما اتبعته الولايات المتحدة من حلول عملية تراعي وضع السوق فيها جعلها تتفوق على أوروبا بشكل كبير، إذ تشير تقارير إدارة الطاقة الأمريكية إلى الانخفاض المتواصل لهذه الانبعاثات منذ عام2008، ويعود ذلك بشكل رئيسي لاستبدال الفحم بالغاز في توليد الطاقة، مبيناً أن هذا يؤكد بشكل عام الإمكانات العالية للتوجه نحو حلول محلية مناسبة وعملية، وهو الأمر الذي تفضله الأسواق الحرة.
مصادر الطاقة التقليدية
وتحدث معاليه عن قضايا الصناعة البترولية قائلاً: " إن مصادر الطاقة التقليدية، التي تلبي 85 % من حاجة آسيا للطاقة، وتواجه بيئة استثمارية صعبة تبعد ٍالمستثمرون عنها، وذلك نتيجة للسياسات الحكومية غير المواتية، وتزايد وجهة النظر المتشائمة في الأسواق المالية".
أمن الطاقة
وأعرب معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية عن قلقه حول أمن الطاقة وخاصة في آسيا التي يتزايد فيها الطلب بوتيرة أسرع من وتيرة العالم الصناعي، وحذر قائلا: " بدون ارتفاع معدلات الاستثمار بالشكل الذي أشرت إليه فقد يتعرض أمن الطاقة للخطر" ، مشيرًا إلى أن ذلك يزيد من أهمية اتباع سبل قليلة المخاطر تكون متطورة وعملية في الوقت نفسه للتحول في مجال الطاقة. ويشمل ذلك بالطبع ضخ استثمارات كبير في تقنيات الطاقة البديلة، التي ستنمو بسرعة أكبر بالرغم من صغر قاعدتها.
آسيا ستبقى في قمة عظمتها
وأنهى معاليه كلمته قائلاً:" إن آسيا ستبقى في قمة عظمتها، ولكن ذلك يملي المسؤولية أيضا، وللدول الأسيوية دور مهم تلعبه في مواجهة تحديات الطاقة في العالم، وبينما يتزايد الطلب في آسيا على الزيت وتواصل تنامي دور الطاقة المتجددة في المستقبل، فإني أود أن أوكد لجميع الموجودين هنا بأن المملكة العربية السعودية ستظل دائماً موردا موثوقاً في مجال الطاقة وشريكا اقتصاديا فاعلا في هذه المنطقة من العالم، كما كانت دوما ".
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up