رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد تصدره قائمة المطلوبين باليمن ورصد 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.. من هو عبد الملك الحوثي؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: جاء زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك بدرالدين الحوثي، على رأس قائمة المطلوبين الـ40 من عناصر الميليشيات الإيرانية الإرهابية في اليمن، التي أصدرتها السعودية، مساء الأحد، ورصدت 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
المولد والنشأة
ولد عبدالملك في مديرية ضحيان بصعدة أقصى شمال اليمن، عام 1979، وهو أصغر أبناء الزعيم الروحي للحوثيين بدرالدين الحوثي الذي أقام في إيران خلال الفترة ما بين 1994- 2002، حيث اعتنق هناك المذهب الجارودي الأقرب إلى الاثني عشري، متخلياً عن الزيدية.
ظل داخل صعدة، حتى منتصف التسعينيات، حين انتقل إلى العاصمة صنعاء للعمل حارسا شخصيا لأخيه الأكبر (حسين) مؤسس ميليشيات الحوثي والأب الروحي لها، الذي كان آنذاك عضواً في البرلمان اليمني.
لا يمتلك عبدالملك الحوثي أي شهادة تعليم نظامية، ولم يدخل مدرسة في حياته، واكتفى بالتعليم الديني على يد والده، ولازمه في حلقات دروسه، ليعطيه ما تُسمى "إجازة في تلقي العلوم الدينية" حين بلغ سن 18.
حروب تمرد
تصدر عبدالملك الحوثي، بعد مقتل شقيقه الأكبر حسين، عام 2004 على يد القوات الحكومية خلال حروب التمرد التي قادوها ضد الدولة في معقلهم الرئيس بصعدة، وبدعم من والده، تصدر واجهة الجماعة وأصبح قائداً لها رغم صغر سنه وعدم امتلاكه أي خبره.
وسار على خطى شقيقه حيث واصل خوض جولات حروب تمرد أخرى على الدولة حتى عام 2010، ولم يكن له أي ظهور أو حضور خلال تلك الفترة، حيث تشير مصادر مقربة من الحوثيين أنه كان يتلقى تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين ومن حزب الله على الخطابة والحديث والاحتياطات الأمنية، بعد أن أصبح وكيل المشروع الإيراني الأول في اليمن.
ميليشيا الحوثي
وأفاد كثير من المحللين والسياسيين اليمنيين أن الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، هو من شجع حسين الحوثي منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي، على تكوين علاقات ارتباط وتواصل مع إيران، بهدف إيجاد جماعات دينية متناحرة في البلاد تضمن له البقاء على كرسي الحكم، ولكن بعد أن سلحتهم ومولتهم إيران أعلنوا التمرد على حكمه، متبعين نصائح طهران حرفياً، في استنساخ نموذج حزب الله، بإيجاد دولة داخل الدولة.
الثورة ضد النظام
واستغل الحوثيون الثورة ضد نظامه عام 2011، ليعلنوا عن انتقالهم من "حركة متمردة ضد الشرعية" إلى جزء من حراك احتجاجي تنتهي مطالبه دائماً باستخدام السلاح، حيث انقضت ميليشيا الحوثي بالكامل على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014، وتنفيذ انقلابها بالشراكة مع عدوها القديم المخلوع صالح، الذي وجد فيهم ما يلبي شهيته في الانتقام من خصومه الذين أزاحوه عن السلطة بعد 33 عاماً من الحكم.
وسبق أن أدرج مجلس الأمن الدولي، اسمه على القائمة السوداء للعقوبات، بموجب القرار 2216 الصادر تحت الفصل السابع، بجانب آخرين، بتهم منها "الضلوع في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

arrow up