رئيس التحرير : مشعل العريفي

1000 دولار بداية الصيد .. ناشر مصري نصّاب يشارك في "كتاب جدة" بعالمية "محفوظ" ويصطاد الأدباء السعوديين!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : لم يجد ناشر مصري (عرف باسم الدكتور محمد سلامة) حيلة مقنعة غير الأديب العالمي نجيب محفوظ للاسترزاق في عالم الطباعة والنشر، ليقنع باسمه كتَّابا وأدباء سعوديين وخليجيين بالنشر في داره، التي زعم أنها تطبع وتوزع في أنحاء العالم، وأنه يفتح من خلالها أبواب الشهرة والحضور لأدباء بعضهم شباب والبعض الآخر معروف، وانطلت الحيلة على أسماء كثيرة اكتشفوها بعد فوات الأوان، ولاذ بعضهم بالصمت، إلا أن الروائي والكاتب عمرو العامري كان صاحب الصوت الأعلى بعد اكتشاف الحقيقة، فلم يركن للصمت بل أخذ على عاتقه مهمة الكشف عن هذه الألاعيب والحيل.
ووفقا لصحيفة "عكاظ" فإن الناشر المزعوم أكد مشاركته في معرض جدة الدولي للكتاب القادم تحت «دار كلمة».
وطلبت إدارة معرض جدة الدولي للكتاب من "العامري" تقديم شكوى إلى «الناشرين المصريين»، معتبرا أنه «تصرف غريب» مع أن الناشر المزعوم غيَّر اسم الدار خلال شهر أربع مرات، والآن أصبح «دار إنجاز» للإيقاع بالمزيد من الضحايا، موجها عتبه للأدباء والمثقفين على صمتهم وتخاذلهم، مع أنهم قرأوا عشرات الشهادات لضحايا، التي تعد غيضا من فيض.
وعن بداية حكايته مع الدار المشبوهة قال العامري: إنها حكاية بدأت باستشارة صديق له في عرض دار تسمى «دار نجيب محفوظ الثقافية»، وأن لديها رغبة للطباعة له، فقلت له: لم أسمع بها من قبل، لكنه ذكر أنها دار كبيرة معروفة ولها موقع إلكتروني.
وأكد أنه وجد موقع الدار على «الفيسبوك» و«تويتر» و«الإنستغرام»، وتضع صورة نجيب محفوظ في المعرف، ووجد صوراً كثيرة لأغلفة كتَّاب معروفين بالمملكة، مثل: محمد ربيع الغامدي، وابتسام البقمي، وعبدالله التعزي، وقادت هذه الثقة العامري للتواصل تلفونيا مع صاحب الدار ومديرها (سمى نفسه الدكتور محمد عبدالخالق سلامه حسنين)، وأنها عالمية وتشارك في أوروبا وأمريكا وكل البلاد العربية.
وأوضح أنه تواصل مع صاحب الدار لترجمة وطباعة أحد كتبه، وتم توقيع العقد وتحويل (1000) دولار، بحكم أن الكتاب ترجمة وطباعة، إلا أنه فوجئ فيما بعد بسوء الترجمة وبدائية التصميم، وبعد أربعة أشهر من العقد، مع أن الاتفاق كان على شهرين، طلب منه مالك الدار المزعومة تحويل المبلغ المتبقي، إلا أنّ «العامري» اتخذ موقفه في عدم التعامل معه والتحذير منه ومن دار نشره المزعومة.

arrow up