رئيس التحرير : مشعل العريفي
 قينان الغامدي
قينان الغامدي

تنظيم حسن الإرهابي والأتباع: الخدعة انكشفت وحان وقت الحساب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

السعودية وحلفاؤها لن يسمحوا للإرهاب بالبقاء في المنطقة، ومثلما تم القضاء على القاعدة سابقا، وملاحقة فلول داعش حاليا، فإن حلفاء مكافحة الإرهاب لن يغضوا الطرف عن بقية الإرهاب امتدادا لمقالي يوم الإثنين الماضي، فإن من أطرف ما يمكن سماعه أو قراءته هذه الأيام مقولة: إن السعودية تتدخل في الشؤون الداخلية لدولة لبنان، هذه المقولة يرددها أتباع (تنظيم حسن، وتنظيم الولي الفقيه، وبقايا القومية البائدة!!)، وهؤلاء هم من روج -وما زال يروج- الحكاية المضحكة، عن الإقامة الجبرية لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في الرياض، بل وإجباره على تقديم استقالته، يساندهم في ذلك الكذب المستبسل إعلام «تنظيم الحمدين!!» من الدوحة ولندن وقبرص وغيرها، وحين ظهر الحريري في لقاء تلفزيوني مباشر وأوضح فيه دوافعه للاستقالة وعودته القريبة إلى بيروت، ونفى أكذوبة الإجبار والإقامة الجبرية، راح أولئك الأتباع يقفزون على الحقيقة، ويدخلون في تحليلات أطرف عن أجواء المقابلة، وبلغت تلك التحليلات درجة من السخف جعلت بعضهم يتساءل عن بدلة الرئيس الحريري! حسنا!!، «تنظيم حسن!!» اللبناني، يعلن بملء فمه، أن مصاريف ورواتب وسلاح التنظيم كلها مقدمة من «تنظيم الولي الفقيه!!»، كما يؤكد التنظيم مرة بعد أخرى أنه يريد أن يجعل دولة لبنان جزءا من دولة تنظيم الولي الفقيه الكبرى، وهذا ليس قولا مرسلا، بل هو حقيقة واقعية، حيث إن «تنظيم حسن الإرهابي!»، أرهب اللبنانيين طيلة العقود الثلاثة الماضية، واغتال عددا كبيرا من رموزهم السياسية، حتى تمكن وأصبح يهيمن على مفاصل دولة لبنان الأمنية والسياسية، لدرجة فرض رئيس جمهورية من الجناح الموالي للحزب، وتعيين سبعة عشر وزيرا من عناصره في الحكومة المكونة من ثلاثين وزيرا، وكل ذلك تم ويتم بدعم مباشر معلن من «تنظيم الولي الفقيه!» في طهران!!، ومع كل هذا الوضوح المعلن فإن متهمي السعودية بالتدخل في شؤون لبنان لا يرونه، ولا يشيرون إليه، بل ويمعنون في التعتيم عليه، وإن أشار بعضهم إليه فإنه يعتبره دعما للمقاومة المكذوبة التي روج لها «تنظيم حسن!»، واستطاع أن يخدع بها كثيرين، بينما كان الهدف إلحاق لبنان بدولة تنظيم الولي الفقيه، والتمدد من خلالها إلى الجيران مثلما يفعل التنظيمان الآن في سورية!!. ولأن الأمر أصبح واضحا ومعلنا، ولأن شر التنظيمين امتد إلى دول عربية أخرى «العراق، واليمن، والكويت، والبحرين، والمملكة، وغيرها»، ولأن التنظيمين أصبحا رمزا ومصدرا للإرهاب الدولي، وتجارة المخدرات وغيرها من الممنوعات، فإن السعودية وحلفاءها لن يسمحوا لهذا الإرهاب بالبقاء في المنطقة، ومثلما تم القضاء على القاعدة سابقا، وملاحقة فلول داعش حاليا، فإن حلفاء مكافحة الإرهاب لن يغضوا الطرف عن بقية الإرهاب المتمثل في تنظيم الولي الفقيه في طهران، وتنظيم حسن في لبنان!!. هذه حقيقة يجب أن يعيها كل اللبنانيين، ويتعاملوا مع الوضع اللبناني على أساس معرفتها، أما الحقيقة الأخرى التي تدعم حقيقة إرهاب «تنظيم حسن»!!، فهي ما نتابعه هذه الأيام من قيام عدد ما زال يتزايد يوميا من أنصار التنظيم الذين يعلنون انكشاف حقيقة التنظيم الإرهابية، ويعددون الخدع التي مارسها التنظيم عليهم لامتصاص أموالهم، والتضحية بشبابهم، وانتهاك أعراضهم، وهذا الوعي الذي يتزايد انتشاره بين الأتباع الأبرياء يواجهه التنظيم بالقمع، لكنه قمع لم يجد أمام الحرقات والأوجاع التي تحملها أنفس أولئك على ما فقدوا من رجالهم ونسائهم، وأموالهم من أجل التنظيم، وهم الآن يعلنون في وجهه أن الخدعة انكشفت ولحظة الحساب حانت!!.
نقلا عن "الوطن"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up