رئيس التحرير : مشعل العريفي

سفير سعودي.. يكشف حقيقة إيقاف " الوليد بن طلال " بسبب أفكاره .. وهذا ما قاله عن التقارب السعودي الإسرائيلي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: نفى نايف بن عبود، سفير المملكة العربية السعودية في التشيك، ما يتردد من أقاويل بأن حملة محاربة الفساد في المملكة ستلاقي مقاومة من المؤسسة الدينية المحافظة، مؤكدا على أن هذا غير صحيح.
أفكار الوليد الإصلاحية
وحول ما تردد بشأن إيقاف الأمير الوليد بن طلال، على خلفية أفكاره الإصلاحية قال "السفير " "هذا الافتراض أيضا يخرج المسألة عن سياقها الحقيقي، فالذي حدث ببساطة هو أن عملية مكافحة الفساد كان من مجرياتها التحفظ على مجموعة من الأشخاص بغض النظر عن انتماءاتهم العائلية أو الفكرية حيث يواجهون تهماً بممارسة الفساد قد تثبت وقد تسقط وذلك بعد عملية متسلسلة من إجراءات التقاضي وضمن الحقوق التي يكفلها القانون للمتهم .
جاء ذلك في مقابلة للسفير السعودي مع صحيفة Pravo التشيكية، ونشرها موقع وزارة الخارجية السعودية.
العودة إلى الأسس
وقال بن عبود: "ما يحدث في المملكة ليس تغييراً بقدر ما هو عودة إلى الأسس الأصيلة التي قامت عليها المملكة، فالمنهج الوسطي المعتدل ومكافحة الفساد مثلا هي قيم من صميم الدين الإسلامي ولا تشكل أبداً نقاط صراع مع المؤسسة الدينية. وأضاف أن الإصلاحات تحظى بدعم منقطع النظير من الشباب السعودي الذين يشكلون العمود الفقري للمجتمع." وفيما يتعلق بتصريح ولي العهد بأن سبعين في المائة من الشعب الأساسي هم في عمر الشباب دون الثلاثين عام ، وأنه لن يسمح للأفكار المتطرفة بان تضيع ثلاثين عاماً أخرى من حياة السعوديين . أوضح بن عبود" إن عبارة ولي العهد هذه تنطوي على تقييم دقيق لثلاثين عاماً مضت ، واستشراف للمستقبل الذي ينتظر هذا الجيل الشاب.
العنف والتطرف
وتابع: لقد كانت فترة الثلاثين سنة المنصرمة فترة مفعمة بالتناقضات والتجاذبات التي ألقت بظلالها على المجتمع السعودي ، فرياح الثورة الإيرانية التي قامت عام 1979 حملت معها بذور العنف والتطرف الفكري ورفض الآخر وكل ذلك أدى بشكل أو بآخر إلى حدوث استقطاب حاد وفرض وجود حالة دفاعية متشددة، لذلك فإن ولي العهد يرى أنه من الخطأ أن نسمح لأفكار التطرف القادمة من الخارج بأن تدخلنا في دوامة من التطرف المضاد وننشغل بالتالي عن مسيرتنا الحضارية .
العلاقات السعودية الإسرائيلية
وحول العلاقات السعودية الإسرائيلية وإمكانية حدوث تقارب بسبب الخطر الإيراني قال "بن عبود" يجب أن لا ننسى أن المملكة العربية السعودية كانت دائماً واقعية في نظرتها لمجريات الصراع العربي الإسرائيلي، ومن خلال فهمها لواقع هذا الصراع بادرت بطرح ما عرف بمبادرة السلام العربية والتي حظيت بموافقة الدول العربية عام 2002م . وتابع: حالت الكثير من الظروف والتداخلات الإقليمية دون تطبيقها إلا أن المملكة ترى أن الجو الدولي حالياً بات مهيئاً لتطبيق هذه المبادرة وإحلال السلام في المنطقة بعد فترة طويلة من التخبط وانعدام الأمن، ونأمل أن تكون هذه المبادرة أساساً لأي اتفاقية شاملة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
إيران 
وأضاف المملكة تنظر إلى إيران من حيث المبدأ كدولة هامة ، ولطالما تمنت المملكة ودول الخليج لو استثمرت إيران علاقة الجوار هذه في إرساء السلام الإقليمي والتوجه نحو التنمية الشاملة ، إلا أن ما حصل للأسف هو عكس ذلك حيث دأبت إيران على ممارسة الاستفزاز تجاه المملكة ودول الجوار وكثيرا ما عملت على تصدير الثورة . وتابع بخصوص موضوع امتلاك إيران للسلاح النووي فأود أن أذكر أن السعودية ليست منفردة في تقديرها لخطورة امتلاك إيران للسلاح النووي بل إن المجتمع الدولي يحمل ذات النظرة تجاه ذلك حيث أن الجميع مدرك لخطورة المغامرات الإيرانية التي ستعصف بالسلام والأمن الدوليين. وأردف عندما تم الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى باركت المملكة ذلك على أمل أن يثمر في المحصلة عن نزع للسلاح النووي والدخول في مسارات جادة لإحلال السلام في المنطقة ولكن للأسف نلاحظ أن إيران مصرة على المضي قدماً في إثارة المشاكل وتفجير الأوضاع في الشرق الأوسط.

arrow up