رئيس التحرير : مشعل العريفي

من راعي غنم في طفولته.. لـ "رجل الدولة الأول ".. تعرف على قصة حياة علي صالح!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: "عمل راعي أغنام  في طفولته، وتلقى تعليمه الأول في معلامة القرية (كتَاب) لفترة قصيرة، قبل أن يترك القرية هرباً من الفقر وسوء المعاملة التي تلقاها، بحسب شهادات رفاقه". أنه الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" الذي وصفه الكثير من معاصريه بـ"الشخصية العصامية"، لمكابدته عناء الحياة والفقر، الذي نمّى فيه روح التحدي".
الميلاد والنشأة
ولد صالح في 21 آذار/مارس 1942، في قرية بيت الأحمر بمنطقة سنحان في محافظة صنعاء جنوب العاصمة لأسرة ريفية فقيرة، وقد عانى من طلاق والديه وهو في سن مبكرة ليضطر إلى العمل في رعي الأغنام.
العمل العسكري
التحق صالح بمدرسة صف ضباط القوات المسلحة عام 1960، وشارك بأحداث ثورة 26 سبتمبر 1962م. وفي العام الذي تلاها ترقى لرتبة ملازم ثان، وشارك في الدفاع عن صنعاء خلال "حصار السبعين" لتنتصر بعدها الثورة ضد النظام الإمامي وانضم إلى مدرسة المدرعات في 1964 ليتخصص في حرب المدرعات، وتولى بعدها مهمات قيادية في مجال القتال بالمدرعات. تدرج صالح سريعاً في الرتب العسكرية، والمناصب القيادية العسكرية التي تولاها، ليصل من قائد فصيل دروع إلى قائد لواء تعز (جنوب غربي اليمن) وقائد معسكر خالد بن الوليد عام 1975م وهو في الثلاثينات من عمره، ما أكسبه نفوذاً كبيراً ومثل الجمهورية العربية اليمنية آنذاك في عدة محافل خارج البلاد. وثق صالح بعد أن أصبح قائداً عسكرياً للواء تعز علاقاته مع شيوخ القبائل والمسؤولين، وبات يقترب أكثر من كرسي السلطة بعد أن أصبح من الشخصيات النافذة والمؤثرة في اليمن الشمالي سابقاً.
تولي الرئاسة
أصبح صالح رئيساً لليمن الشمالي في 17 تموز/يوليو 1978م، وتربع على كرسي السلطة لأكثر من 33 عاماً وحكم اليمن شمالاً وجنوباً بعد أن حقق إعادة الوحدة اليمنية في 22 أيار/مايو 1990م. وجاء صعوده للسلطة في ظروف بالغة الخطورة عقب اغتيال رئيسين (الحمدي والغشمي) في فترة متقاربة جداً، وهو سر ما ظل يردده صالح دائماً بعد أن أصبح رئيساً أنه "حامل كفنه بيده"، لكنه استمر لعقود بعدها حتى جاء مقتله على أيدي ميليشيات الحوثي في منزله بصنعاء بعد دعوته للانتفاضة الشعبية ضدها، في 4 كانون الأول/ديسمبر الحالي.
إحدى الروايات "نائب عريف قليل الكفاءة"
ذكر وزير خارجية ليبيا السابق، عبدالرحمن شلقم، موقفاً للمرة الأولى عن صالح عقب مقتله، وذلك في مقال له، الخميس، قال إنه أخبره به زكريا عزمي، وزير شؤون رئاسة الجمهورية للرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك. وقال عزمي (كما جاء في نص مقال شلقم): "كنت ضابطاً في حرب اليمن برتبة ملازم آمر دبابة ومعي نائب العريف اليمني علي عبد الله صالح مهمته تلقيم الذخيرة بعدها أصبح رئيساً لليمن ويزور مصر مقابلاً الرئيس مبارك، أستقبله على الباب وأرافقه إلى حيث يجلس الرئيس. وتابع عزمي بعد التحية بين الرئيسين يبادر الرئيس صالح بالثناء علي ودوري البارز في المعارك. أقوم بدوري بكيل المديح له على شجاعته وقدراته العسكرية بصفته (ضابط) مدرعات. ويتكرر ذلك الحديث المفتعل في كل مرة. والحقيقة التي يستحيل قولها أمام الرئيسين، أنني كنت أقرع نائب العريف في تلك الأيام الخوالي على قلة كفاءته بأشد الألفاظ". وهذه أول رواية، فيما لو كانت صحيحة، عن قلة كفاءة صالح أثناء ما كان جندياً، بخلاف مئات الروايات الأخرى التي تتحدث عن شجاعته وذكائه.

arrow up