أعلامنا تحرق بجوار "الإسرائيلية" و"الأمريكية".. خالد السليمان: لماذا يكرهنا هؤلاء العرب؟

صحيفة المرصد: سلط الكاتب السعودي خالد السليمان، الضوء على بعض مظاهر العدائية التي فاحت مؤخرا في بعض الدول العربية، ضد الخليجيين وبخاصة السعودية.
وقال "السليمان" في مقال نشره بـ "عكاظ" تحت عنوان: "لماذا يكرهننا هؤلاء العرب": منذ أن وعيت على هذه الدنيا وأنا ألمس مشاعر كراهية غير مفهومة لدى كثير من العرب تجاه الخليجيين والسعوديين تحديدا.
غيرة وحسد
وأكد الكاتب: طيلة عقود من الزمن لم أجد مبررا لهذه المشاعر السلبية المتوارثة سوى الغيرة والحسد، ليس من امتلاك دول الخليج العربية للثروة النفطية بل من تطويعها لنماء الأوطان ورخاء الإنسان.
وأوضح "السليمان": الثروة النفطية التي حباها الله لدول الخليج العربية، قد وهبها الله أيضا لدول عربية أخرى كالعراق وليبيا والجزائر، وزاد عليها لهم مصادر المياه وخصوبة الأرض والمعادن الطبيعية والغاز.
وعقب الكاتب: لكن جميع تلك الدول غرقت في الدكتاتورية السياسية والفقر الاجتماعي والتخلف التنموي، بينما سخرت دول الخليج ثرواتها لنماء مجتمعاتها.
جحود ونكران
ولفت "السليمان" إلى أنه في الوقت الذي لا يخلو فيه بلد عربي من مشاريع تنموية مولتها الحكومات الخليجية، أو تضم خزائنها أموال الهبات والودائع الخليجية، نجد أن الجحود والنكران هو الفائدة الوحيدة التي تجنيها دول الخليج على هذه الأموال الطائلة.
وأكد الكاتب أن العديد من الأنظمة العربية الثورية والأنظمة المتعاقبة قد تاجرت بالقضية الفلسطينية ولم تقدم لها سوى الشعارات والخذلان، في الوقت الذي نجد فيه أن حكومات وشعوب الخليج العربي ناصرت هذه القضية في جميع المحافل الدولية، وقدمت للشعب الفلسطيني الدعم المادي في أرضه والاحتضان لمغتربيه في أرضها.
أعلامنا تحرق
وتابع: في الوقت الذي حوصر فيه مهجروه في مخيمات دول التصدي والممانعة بين مطرقة التضييق المعيشي وسندان التضييق الأمني، مبينا: ورغم ذلك نجد أن الأعلام الخليجية هي التي تحرق في المظاهرات إلى جوار الأعلامى الإسرائيلية والأمريكية.
وأضاف: وملوك وأمراء وشعوب الخليج هم الذين يشتمون من على منابر المقاومين، بينما يمجد أهل الغدر والخيانة والشعارات الزائفة.
واختتم الكاتب مقاله بقوله: إذا كنت أفسر كراهية «قومجية» الشعارات لافتقارهم للقيم والمبادئ والأخلاق، فأي تفسير يمكن أن نجده لإخوان الجهاد ممن يتدثرون بعباءة الدين ويتلبسون مخافة الله، وهم يكذبون ويتجنون ويظلمون، حتى باتوا أشد عداوة وبغضاء لنا من اليهود والنصارى؟!.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا