رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

الجدار القصير في سوريا !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، للمعارضة السورية ردا على مطالب تغيير النظام إن التغيير يكون بالدستور أو الانتخابات، في الحقيقة السيد ستيفان دي ميستورا اختار القفز على الجدار الأقصر في المعادلة اليوم وهي المعارضة السورية بعد أن تفرجت منظمته الأممية لسنوات على قوات النظام وهي تفتك بالشعب السوري بمساندة الميليشيات الإيرانية ومرتزقتها، فلا النظام السوري حصل على التمديد بالانتخابات الشعبية ولا الدستور الذي مكنه من ذلك امتلك الشرعية!
كان أولى بالمبعوث الأممي أن يعلن خطة لإجراء انتخابات حرة تحت إشراف مستقل ليتخذ الشعب السوري داخل سوريا وخارجها قراره في من يجب أن يمثله، لكن أن يقال للمعارضة السورية إن التغيير يتم بانتخابات يشرف عليها النظام تحت مظلة دستور فصله النظام فهذا أشبه بتخيير الضحية بين الموت شنقا أو بالرصاص أمام جلادها!
في الحقيقة صدق دي ميستورا في شيء واحد، وهو قوله إن المعارضة السورية لم تعد تحظى بأي داعم دولي، فقد تخلى الجميع عن السوريين، ولو خير السوريون بين ثورة الحرية التي نحروا بها على مسرح السياسة الدولية وجحيم النظام السوري لاختاروا العودة بالزمن لنظام الأسد وأجهزته الأمنية، على الأقل كانوا يأكلون ويشربون وينامون تحت أسقف منازلهم، ويلعب أطفالهم في أزقة حاراتهم!
أما نظام الأسد فهو مخطئ إذا ظن أنه كسب معركة البقاء، فقد خسر إنسانيته قبل أن يخسر شرعيته وكرامته واستقلاليته بعد أن جعل من سوريا الصمود والتصدي جسدا مستباحا للإيرانيين ومرتزقتهم!
نقلا عن "عكاظ"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up