في الهلال معاناة

من أفضل (الحلول) لكسر التكتلات الدفاعية لخصمك هو التسديد المتقن من خارج المنطقة للوصول إلى مرماه.. الهلال يفتقد كثيراً لهذا الحل وعلى غرار ما تأكد لنا من خلال مباراته الأخيرة أمام الفتح، وإذا ظل على هذه الحال فإنه سيعاني في قادم المباريات، وعلى اعتبار أن أغلب الفرق عندما تواجهه تنتهج الطرق الدفاعية.
* الهلال أمام الفتح كان بحاجة ماسة للفوز.. الفتح متواضع فنياً ويلعب بطريقة دفاعية بحتة، وطرد منه أيضاً لاعب في منتصف زمن المباراة تقريباً.. في هذه الحالة المنطق كان يقول لا بد أن يعزز الهلال قوة خط هجومه لعله يسجل ويحقق ما يريد.. لكن للأسف مدربه دياز لم يفعل ذلك إلا من خلال آخر دقائق المباراة عندما أشرك مختار فلاتة، وكأنه كان يريد إحباطه وليس بهدف الاستفادة من مشاركته، مما جعل النتيجة تنتهي سلبية (صفر-صفر)، وبالتالي خسارة الهلال نقطتين في غاية الأهمية.
* بعد فوز الهلال على الرائد كتب أحد الزملاء (اصفراني) أن بطولة دوري هذا الموسم هلالية بنسبة (99 في المائة) عندما قرأت هذا الذي كتبه زميلنا (خيل لي) أن الدوري لم يتبق على نهايته إلا جولة.. أو جولتان وليس (15) جولة.. (بالمناسبة) أغلب الذين راحوا يرشحون الهلال للحصول على بطولة دوري الموسم الحالي ربما كانوا أول (المشككين) في أحقيته بها في حالة حصوله عليها وتذكروا كلامي!
* مع احترامي للجميع.. حتى الذي لا يفهم في كرة القدم ومنافساتها لا يمكن أن تصل درجة (عدم فهمه بها) إلى ترشيح الهلال بنسبة (99 في المائة) للحصول على بطولة دوري هذا الموسم، ونحن الذين انتهينا من مباريات قسمه الأول.
* هدف (محمد جحفلي) في الرائد هو الهدف رقم (5) لهذا اللاعب مع الهلال، كل هذه الأهداف المجحفة سينساها الجمهور ما عدا هدف ماجد فقط (كلكم تعرفونه وتذكرونه).
كلام في الصميم
* عندما شاهدت (فرحتهم) بخسارة الهلال من أوراوا الياباني أيقنت أنهم لا يملكون طموح إعادة فريقهم إلى منصات التتويج.. وأن أهم طموحاتهم هو ألا يحقق الهلال (آسيوية سابعة).
الدوري لن يتوقف وقت إقامة دوري الخليج في الكويت.. نظراً لمشاركة منتخبنا الوطني في هذه الدورة بعناصر جديدة (ليس المنتخب الأول).. هذا أفضل خبر (وهذا هو الصح).. شكراً اتحاد القدم.
* أعضاء اتحاد الكرة الجديد كلهم كفاءات رياضية جديدة واسعدنا اختيارها.. ونتعشم فيها كثيراً للنهوض بمستوى الكرة السعودية ومنافساتها نحو نجاحات أفضل وأشمل.. مبروك لنا ولهم.. ويستاهلون.
* ضم (6) من المواهب مواليد السعودية لقائمة منتخبنا الذي سيشارك في دورة الخلجي المقبلة هو قرار جريء.. وخطوة نتمنى أن يكتب لها النجاح.. وهي في النهاية فرصة سانحة أمام هذا المواهب لإثبات تفوقها وأنها بمستوى المسؤولية والثقة.
* شيء (مخجل ومفزع) أن نرى الفرق تطلب حكاما أجانب لكل مبارياتها.. لكن هذا الطلب للأسف فرضه واقع (التحكيم السعودي) الذي أصبح محل (عدم ثقة) من الغالبية وجنيناه من ارتجالية وتواضع علم لجنة الأخ عمر المهنا واتحاد الأخ أحمد عيد.
* لو سألوني عن أفضل إدارة نادٍ في هذا الموسم.. لقلت دون تردد إنها إدارة نادي الفيصلي التي يقودها الخبير الأستاذ فهد المدلج.. فريق الفيصلي تطور كثيراً في دوري هذا الموسم وأصبح ينافس على مراكز متقدمة.
* عندما يتعامل (المسؤول) مع الجميع بذات الدرجة من الحرص والاهتمام والدعم والمساندة.. فإنه لزاماً عليك أن تقف له احتراماً وتقديراً.. هذا هو حال (المسؤول الأول) عن الرياضة السعودية معالي المستشار تركي آل الشيخ.. كثر الله من أمثاله.
* منتخب الكويت عندما تأهل لمونديال إسبانيا 1982م شارك (بمنتخب رديف) في دورة الخليج السادسة عام 1982م.. وكذلك فعل أيضاً منتخب العراق من خلال دورة الخليج الثامنة 1986م جراء بلوغه لمونديال المكسيك 1986م.. ولهذا فإنه من الطبيعي بل والمتوقع أن يشارك منتخبنا (بمنتخب رديف) في دورة الخليج المقبلة بسبب تأهله لمونديال روسيا 2018م.
فلماذا كل هذا الاستغراب من مشاركة منتخبنا الوطني بمنتخب رديف في دورة الخليج المقبلة وهو الذي بلغ مونديال روسيا 2018م؟
* الهداف الكبير عمر السومة في هذا الموسم ليس هو عمر السومة في الموسمين الماضيين.. الإصابة التي يعاني منها سبب، ولكن لا أظن أنها كل الأسباب.. وربما كان أغلبها أسباب نفسية!!
من تاريخ دورة الخليج
* أول دورة خليجي أقيمت قبل (48) عاماً، وانطلقت في ويوم الجمعة الموافق 20-1-1390هـ في البحرين.. منتخبنا الوطني احتل المركز الثالث في هذه الدورة.. ويعد نجم الهلال سلطان مناحي -رحمه الله- هو أول قائد للمنتخب السعودي في دورات الخليج.
* في دورة الخليج الرابعة عشرة التي أقيمت في البحرين لم يخسر منتخبنا الوطني من خلالها نتيجة أي مباراة ولكنه لم يحقق بطولتها رغم فوزه (2-1) على منتخب الكويت بطل هذه الدورة.. وهذه من النوادر!
* ماجد المرشدي ونواف العابد هما اللاعبان السعوديان الوحيدان اللذان حصلا على لقب أفضل لاعب من خلال دورات الخليج.. الأول حصل على لقبه من خلال الدورة (19) التي أقيمت في سلطنة عمان عام 2009م، والعابد حصل عليه من خلال الدورة (22) التي احتضنتها الرياض عام 2014م.
* أكبر فوز وأكبر خسارة في مسيرة منتخبنا الوطني خلال مشاركاته في دوريات الخليج ارتبط بالرقم (7) في الدورة الرابعة (منتخبنا الرمزي) خسر بنتيجة (1-7) من العراق.. وفي الدورة الخامسة فزنا (7-صفر) على منتخب قطر.
* لن ينسى تاريخ دورات الخليج هذين الاسمين (الأمير فيصل بن فهد.. والشيخ فهد الأحمد) يرحمهما الله.
خاتمة:
اللهم احفظ السعودية من الفتن.. ووفق ولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم.. وكن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعلى حدود بلادنا.. واغفر لنا وارحمنا.
نقلا عن "الجزيرة"