رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي: قاعدة بقاعدة.. لكم السودان ولنا اليونان !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : حلل الكاتب محمد الساعد، عبر مقاله المنشور في "عكاظ" تحت عنوان "قاعدة بقاعدة.. لكم السودان ولنا اليونان" مشروع دول المحور المعادي للسعودية، وآليات التصدي للتصرفات التركية من خلال قواعد عسكرية وسياسية.
وقال "الساعد" :"عندما أعادت السعودية موضعها السياسي والأمني في المنطقة قبل 3 أعوام، أثار ذلك دهشة الكثير من المحللين، و وصل الأمر للاصطفاف مع مناطق عدوة، والتحفظ على بعض السياسات التي لم يدركوا أبعادها بداية الأمر".
وأضاف :"اليوم بدأت تنكشف التهديدات الأمنية الكبرى، التي دعت المملكة المحافظة وذات السياسات الهادئة للانطلاق بأقصى سرعتها للحفاظ على كيانها ومستقبلها، رغم الانتقادات، الأحداث السياسية والأمنية المتسارعة ساعدت على كشف كل الخونة دفعة واحدة، خاصة أن الطوق المعادي الذي تقوده دول المحور الايراني التركي القطري كان هو الأخطر، خاصة أنه أتي بمساعدة الإدارة الأمريكية السابقة، ورصدت الرياض عبر جهود استخباراتية طويلة ذلك المشروع، حتى جاء وقت قتاله وجهًا لوجه فلم تتراخ أو تتراجع".
"خطة المحور للانقضاض على السعودية"
وأوضح الكاتب خطة الانقاض على السعودية وفندها عبر عدة مسارات وهي، على حد قوله :
أولًا :وضع ميزانية ضخمة تتجاوز 200 مليار دولار، بدأت ببناء شبكات إعلامية وقوى ناعمة عبر العالم، تحرض وتشوه الصورة السعودية، لبناء رأي عام دولي يستهدف الرياض.
ثانيًا : استئجار مرتزقة عرب وغربيين وسعوديين أيضًا، لهجوم منهم ضد القيادة السعودية وتشويهها.
ثالثًا :تمويل بناء قواعد عسكرية تشكل طوقًا تدريجيًا حول المملكة في قطر والصومال والسودان، لتكون منصات تنطلق منها للتهديد أو الضغط على المملكة.
رابعًا : بناء شبكات ارهابية بغطاء مخابراتي ومالي، وبالأخص حزب الله وحماس والقاعدة وداعش والحوثيين، إضافة إلى تمويل كوادر الإخوان المسلمين في السعودية لتمكينهم من تنفيذ الأعمال القذرة ساعة الصفر، وعلى الرغم من أن المشروع قديم، إلا أنه اتخذ طابع صدامي، وانكشف مع مشروع الدولة الاخوانية في مصر 2013 وتحميل الرياض تلك المسؤولية لتصبح المواجهة علنية.
تركيا استحوذت على جزيرة سواكن السودانية
وأشار "الساعد" في مقالته إلى أن الرئيس التركي أعلن بالأمس قائلًا :"تركيا استحوذت على جزيرة سواكن السودانية، وهي عبارة عن جزيرة كبيرة للخرفان السواكنية الشهيرة"، لافتًا إلى أن المثير في تصريح "أردوغان" هو قوله :"إننا سنذهب للسعودية من خلالها"، وبالطبع يأخذ كلامه غير المسؤول أكثر من تفسير، على حد وصف الكاتب،  ولكن يمكن وضعه في سياق سياسات المحور.
واستطرد الكاتب :"نعود هنا للأسباب التي دعت السعودية لسياسات لم يعتدها الحلفاء، فتركيا الدولة الصديقة للمملكة ارتضت أن تكون ألعوبة بيد نظام الغاز القطري، وبعدما فشلت في الانضمام لأوروبا، وبمراجعة السياسات التركية التي دفعت الشارع السعودي للوقوف ضدها، نجد أنه لا تفسير للطوق العسكري الذي تقيمه تركيا حول المملكة، حتى أنها رفضت المشاركة في عاصفة الحزم، وولم ترد الجميل للرياض التي دعمها في حماية حدودها الجنوبية خلال الانفلات الأمني في سوريا".
"القواعد السعودية في مواجهة القواعد التركية"
وأوضح الكاتب :"بدأ ذلك الطوق ببناء قاعدة عسكرية في الصومال 2015 انتهت منه 2017، وقاعدة عسكرية في يوليو الماضي، ليصبح عدد القواعد التركية المحيطة بالمملكة 3 قواعد بعد الجزيرة السودانية، تتمركز فيها طائرات هجومية ومدرعات وآلاف الجنود".
وأكد الكاتب محمد الساعد على أن السعودية استطاعت عزل قطر وتحويلها لمجرد مستوعب للأسلحة التركية والإيرانية، .مشيرا إلى أن الرياض تستطيع متى شاءت توسيع خياراتها الاستراتيجية للحفاظ على دائرة أمنها فهي اليوم شريك في بناء الأسلحة مع أوكرانيا٬ وهي قادرة على بناء علاقات دفاعية مع أرمينيا وبلغاريا واليونان وقبرص اليونانية وأخيرا كردستان٬ وبناء قواعد عسكرية في تلك الدول٬ بما يتيح للسعودية آلية ردع بعيدة .المدى في ظل تهور وغرور أصاب السياسة التركية في المنطقة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up