رئيس التحرير : مشعل العريفي
 فهد العوين
فهد العوين

هل هناك أسوأ من إبليس؟‎

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تختلف تتفق مع مبدأ المظاهرات هذا أمر آخر، لكن غالبا أي مظاهرة تخرج في العالم تكون رافضة لأمر معين أو سياسة محددة في أي مجال من مجالات الحياة سواء في السياسة الداخلية أو الخارجية أو السياسات الاقتصادية الداخلية أو الخارجية الخ، وفي أسوأ الأحوال لأمرين أو ثلاثة بالكثير.
لكن المظاهرات التي تحدث في إيران هذه الأيام هي مظاهرات حالة نادرة الحدوث لم تمر على البشرية كلها؛ فقد خرجت على كل شيء في دولة الملالي، على سوء الأحوال السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والثقافية والفنية والمعيشية والأخلاقية والفكرية، وأترك الحرية لخيال القارئ ليضع كل ما يخطر على باله في هذا السياق.
حتى من بعض المنتمين للمؤسسة الدينية الإيرانية ومن رجال الدين الشيعة خارج إيران من لا زال لديه ذرة من الضمير والحياء والأخلاق لم يتحمل ما يراه من سلوكيات الملالي المتطرفين وضاق بهم ذرعا.
حتى على انتهاك الأخلاق وأعراض الإيرانيين التي تُنتهك باسم الدين بالمتعة المحرمة، فملالي إيران انتهكوا أعراض الشعب الإيراني تحت ذريعة دينية محرمة في الأصل من أجل المتعة الخاصة بهم حتى الأطفال لم يسلموا منهم.
كذلك نهبوا خيرات الشعب الإيراني باسم الخمس والخمس منهم براء واستخدموه لشهواتهم الخاصة وزيادة أرصدتهم في الخارج وبناء القصور والاستثمار الخاص، وإثارة المشاكل في الداخل والخارج، وهذا ليس بسبب قناعتهم بمبادئ أصيلة أو قيم يحاربون من أجلها لكن من أجل البقاء والاستمتاع بثروات وأعراض الشعب الإيراني.
ولو نجحت هذه المظاهرات وأسقطت نظام الملالي فالبديل عن عنهم مهما كان سيئا لن يكون أسوأ منهم بأي حال من الأحوال.
ونتائج وسياسات بقاء الملالي في إيران وعلى المنطقة ككل لن تكون أفضل مهما كانت من سياسة الساسة الجدد في إيران،
فهؤلاء مارسوا كل أنواع الإرهاب والقمع والمذهبية البغيضة في الداخل والخارج.
فمن يحكم إيران الان هم أبالسة هدفهم هم ضلالة الناس وغوايتهم وإلقائهم في التهلكة ونشر الشركيات والكفريات وهدم الدين والتشكيك في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وشتم أصحابه رضوان الله عليهم وتفريق المرء عن وطنه وتشتيت الشعوب والأمم وتمزيق الدول العربية والإسلامية وإدخال الحزن والقهر على المسلمين والعرب السنة خاصة وهي صفات إبليسية بامتياز.
فهل هناك أسوأ من إبليس؟! حتى نخشى من البديل.
وما يدريك لعل البديل يكون أفضل للشعب الإيراني والمنطقة جمعاء، لكن عندما نضع أسوأ احتمال لأنه لن يكون أسوأ من ملالي وشياطين قم.

arrow up