رئيس التحرير : مشعل العريفي

خالد طاشكندي: سرقة التاريخ.. تخصص تركي.. نفائس «الحجرة الشريفة» التـي نقلها فخري باشا للأستانة-صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف تحقيق أعده الصحفي "خالد طاشكندي" ونشرته صحيفة عكاظ  تحت عنوان" سرقة التاريخ.. تخصص تركي .. حقيقة «الأمانات المقدسة» التي نقلها الوالي العثماني فخري باشا من الحجرة النبوية الشريفة إلى تركيا على أنها «أمانات»، وأن هذه النفائس أخرجت بحجة الترميم والصيانة.
تقرير إحصائي لنفائس الحرم والحجرة النبوية 
واستشهد طاشكندي في تحقيقه بآخر تقرير إحصائي لنفائس الحرم النبوي الشريف والحجرة النبوية الشريفة أعد سنة 1326هـ /‏‏1908م، من قبل مشيخة الحرم النبوي الشريف، حيث كشفت أن ما تضمنه جدول المقتنيات النفيسة للحرم النبوي، والحجرة الشريفة، مجموعه 391 صنفاً من النفائس ويزيد.
مصاحف نادرة
وكانت محتويات البيان الإحصائي الأخير للمقتنيات عام 1326هـ /‏‏1908م، على النحو التالي: "المصاحف الشريفة وأجزاؤها: بلغ عدد المصاحف النادرة في التقرير 5 مصاحف نفيسة؛ منها: مصحف سيدنا عثمان بن عفان، ومصحف بخط محمد أمين وهو مؤرخ بسنة 1266هـ /‏‏1849م، ومصحف بخط شعبان بن محمد مؤرخ بسنة 1044هـ /‏‏1634م. وبلغ عدد الأجزاء من المصحف الشريف 100 جزء، نسخت بأقلام: علي البغدادي، وعلي رختوان، ومصطفى خواجه. وبلغ المجموع الإجمالي 105 مصاحف وأجزاء من القرآن الكريم".
تعاليق ذهبية وياقوت وماس
التعاليق: تعاليق ذهبية وفضية مرصعة بالأحجار الكريمة، كالألماس، واللؤلؤ، والياقوت، والزمرد، والفيروز، والبرلنت، وغيرها من أندر الأحجار وأثمنها، وأكبرها حجما. وتضم تلك النفائس التعاليق الجدارية، والسقفية، ومنها ما ورد في التقرير تحت أسماء:  "لوحة ذهبية وفضية، عددها 10 لوحات، علاقة ذهبية وفضية، عددها 96 قطعة، قنديل، عددها 96 قنديلا، وردة ذهبية مرصعة، عددها 6 قطع، باب ذهبي وفضي ونحاسي، عددها 5 أبواب، غطاء واق، عددها 6 أغطية ذهبية وفضية، حبات الأحجار الكريمة المفردة، وهي قطع ألماس، واللؤلؤ، والياقوت، صعب عدها، قطع من الذهب، عددها 16 قطعة، قلادة من الذهب، قلادة واحدة.
فوانيس وخواتم وأساور
بالإضافة إلى "شمعدان ذهبي وفضي، عددها 223 شمعداناً، مزهرية ذهبية وفضية مرصعة، عددها 57 قطعة، ستارة، عددها 29 ستارة تاريخية، ساعة، عددها 4 ساعات، رحلة مصاحف، عددها 3 رحلات مصاحف، كرسي من الفضة، واحد، عَلَمْ راية، عددها 10 أعلام، كأس ماء، عددها 6 أوان فضية وذهبية، مكنسة، عددها 5 مكانس مقابضها فضة، ومرصعة بالأحجار الكريمة، جلة واحدة، إبريق وتشت فضة وأواني غسيل، عددها 153 قطعة، سلاسل الذهب والفضة، عددها 895 سلسلة، مسبحة حباتها من الأحجار الكريمة، عددها 7 مسابح، سيف أثري مرصع، عددها 3 سيوف، فانوس بللور، عددها 8 فوانيس بللورية، خاتم ذهبي مرصع بخمس قطع ألماس (5 قيراط)، وخمس قطع صغيرة، وخاتم آخر ألماس، المباخر الذهبية ومستلزماتها، عددها 230 قطعة، قطع فضية، عددها 192 قطعة، حلي ذهبية وفضية، كالخواتم، والأساور، وغيرها، عددها 8 قطع، طبلة مغلفة بالذهب (والطبلة هي القاعدة التي تلحق بالشمعدان لحفظ الشمع المذاب)، عددها 30، منقل، عددها 9 مناقل، مقابض ذهبية وفضية، وعددها 70 مقبضا.
مكعبات فضية ومقتنيات ذهبية  موجودات أخرى: "29 أداة لحفظ الحذاء الشريف، و 3 مكعبات فضية، و 22 مقراض شمع من الفضة، كيرنار واحد، علبتان للزيت، إحداهما فضية والأخرى فخارية، 6 أقفال، سفرتان من الذهب، كيسان مذهبان لمفتاح الحجرة الشريفة، 3 أكياس لحفظ أجزاء المصحف، قدران نحاسيتان ومغرفة، لفة حبل ومفك ذهبي، اثنان من درج فضة".
الأمانات المقدسة المنقولة إلى إسطنبول
وذكر تحقيق "طاشكندي" أن وثائق الأرشيف العثماني احتوت على ملف عن محتوى الأمانات المقدسة التي تم نقلها من الحرم النبوي الشريف إلى إسطنبول في عهد فخري باشا، وتضمن الملف المحفوظ تحت تصنيف "الملف التصنيفي للإيرادات( DUIT 52/‏‏3-2)، على 9 خطابات صدرت عن السلطات الرسمية في الدولة العثمانية، وهي: «كتاب السلطان» الذي يبلغ الإدارات السلطانية، و«الصدر الأعظم» وهو رئيس الوزراء في الدولة العثمانية، و«نظارة الأوقاف» أي وزارة الأوقاف، و«شيخ الإسلام» وهو أعلى منصب ديني، ويتضمن الملف 6 صفحات احتوت على وصف دقيق لـ 80 قطعة من المقتنيات النفيسة تشمل مصاحف أثرية ومجوهرات، وشمعدانات وعلاقات وسيوف من معادن ثمينة أو مطعمة بها، نقلت جميعها من الحجرة النبوية في المدينة المنورة إلى الخزانة السلطانية في قصر توب قابي في إستانبول عام 1335هـ /‏‏1917م، وذلك وفقاً لما نشره الباحث سهيل صابان في دراسة عنوانها (الأمانات المنقولة من الحجرة النبوية إلى إسطنبول).
مقتنيات مسجلة في محضر خاص
وبينت هذه الوثائق بأن لجنة تضم مدير الحرم النبوي وعددا من الأغوات، قد أحضروا هذه المقتنيات المسجلة في محضر خاص يحصي عددها، ويصف كل قطعة منها وصفاً دقيقاً، وأن هذا المحضر أعد في المدينة المنورة، وحمله مدير المسجد النبوي -المشرف على نقل المقتنيات ومرافقوه- إلى إسطنبول. وأن مجلس الوزراء العثماني شكل لجنة وافق عليها السلطان لفحص المقتنيات ومطابقتها على ما جاء في المحضر، وتسليمها إلى الخزانة السلطانية.
الأمانات المباركة وتلقي مجموعة تلك الوثائق، الضوء على فحوى مجموعة نفائس الحجرة النبوية الشريفة والتي عرفها العثمانيون في المحاضر الرسمية باسم «الأمانات المباركة»، أي أنها أمانات ويجب أن تعود إلى أصحابها، وهي محفوظة حتى يومنا هذا بقصر توب قابي في مدينة إسطنبول، وكان قد تم إرسالها إلى إسطنبول في صناديق عدة، زمن فخري باشا، بهدف ترميمها وإعادتها إلى المدينة المنورة، لكنها بقيت هناك حتى الوقت الحاضر وما صدر عن الكاتب الخاص للسلطان العثماني آنذاك، ضمن وثيقة تحمل الرقم 185 المؤرخة في 11 ربيع الأول من سنة 1337هـ ووفقاً للوثائق العثمانية، يبلغ عدد القطع التي احتواها جدول الأمانات المباركة المنقولة من الحجرة الشريفة إلى إسطنبول ما مجموعه 269 قطعة، ووفقاً لآراء عدد من الباحثين، أن ما تم انتقاؤه مما أرسله فخري باشا إلى إسطنبول، كان من أندر المقتنيات وأثمن النفائس، وبيانات هذه الأمانات المنقولة، كالتالي:
أولا: - المصاحف الشريفة، وعددها 6 مصاحف، منها: مصحف سيدنا عثمان بن عفان ومصاحف بخط: أمين وهبي، وشعبان بن محمد، ومصطفى دده بن أحمد، وجميعها تعد من أندر وأنفس المصاحف خطاً، وتذهيباً، وزخرفة، وتجليداً، فضلا عما تحويه أغلفتها من أندر الأحجار الكريمة وأنفسها، الأجزاء من المصحف الشريف كانت على 3 مجموعات: 30 جزءاً بخط علي البغدادي، و30 جزءاً بخط علي رختوان، و30 جزءاً أخرى بخط علي رختوان، وبلغ مجموع المصاحف والأجزاء 96 مصحفاً وجزءاً من المصحف.
ثانيا: - التعاليق، وهي تعاليق منوعة، وعلى هيئات وأشكال مختلفة من الذهب، ومرصعة بسخاء من أجود وأنفس الأحجار الكريمة، كالماس، والزمرد، والياقوت، والزبرجد، والفيروز، واللؤلؤ، وغيرها، مصنوعة بأيدي أمهر الصناع، ومقدمة من ذوي السلطان والجاه، وبلغ عددها الإجمالي 29 علاقة.
ثالثا: - الحلي النفيسة التي وردت في الجدول تحت اسم (وردة) عددها سبع وردات، وجميعها مرصعة بأنفس الأحجار الكريمة، ومقدمة من السلاطين العثمانيين ونسائهم وأعيان المسلمين.
رابعا: - اللوحات الذهبية والفضية المرصعة وعددها سبع لوحات نادرة وثمينة سواء في قواعدها التي من الذهب الخالص، أو في مرصعاتها التي من أندر الأحجار الكريمة.
خامسا: - السلاسل الذهبية الخاصة بتعليق قناديل الحجرة الشريفة، مهداة من السلطان محمود خان الثاني، وعددها 75 سلسلة.
سادسا: - سبح حباتها من المرجان واللؤلؤ الحر والعنبر، وعددها خمس سبح، وعدد أحجارها 1,188 حبة.
سابعا: - محافظ للمصاحف الشريفة جميعها مغلفة بالذهب، ومرصعة بالأحجار الكريمة النادرة، وعددها 4 محافظ.
ثامنا: - 3 سيوف عليها كتابات بالذهب ومقابضها من الفضة.
تاسعا: - المعاطر والمباخر وأدواتها، وبلغ عددها 25 قطعة.
عاشرا: - الشمعدانات الذهبية، وعددها 14 شمعدانا.
حادي عشر: - 4 قطع نادرة: إحداها، إكليل مغطى بالذهب ومرصع بأحجار الياقوت، والزمرد، واللؤلؤ. وثانيها رحلة مغطاة بالفضة تعود للعام 1231هـ /‏‏1815م. والثالثة: غطاء واق من الذباب مغطى بالذهب، ومرصع بالياقوت، والزمرد. والرابعة: قطعة من الزمرد في إطار من الذهب، مرصع بـ25 قيراطاً من الألماس. سرقة التاريخ.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up