رئيس التحرير : مشعل العريفي

العوين لـ"أردوغان": أجدادكم عاثوا فسادا في أرضنا وقتلوا أهلنا وحفاظ القرآن.. فأين العدل الذي تزعمه!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : هاجم الكاتب محمد عبدالله العوين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقاله المنشور بصحيفة "الجزيرة" بعنوان "لا.. لم تحكموا بالعدل يا فخامة الرئيس 2-3!"، قائلًا : يا أردوغان.. إن التاريخ النزيه لن يستجيب لشهواتك المستعلية العمياء في طمس حقائقه الناصعة وتغييب أحداثه المأساوية وتناسي موبقات أسلافك سلالة «أرطغرل» الذين تباهي بهم وتسعى جاهدًا بامتطاء كل الموجات والتحالف مع الأبالسة والشياطين والصالحين والطالحين لاستعادة مجد آفل وحكم زائل أسقطته العدالة الإلهية بعد أن عمّ شره ديار العرب والمسلمين".
"أردوغان" يزعم بـ"عدل أجداده" في الحكم
وأضاف "العوين" في مقاله :"تزعم أن أجدادك حكموا بالعدل! فأين هو ذلك العدل في أمر السلطان محمود الثاني (1199- 1255هـ) مولاه على مصر محمد علي باشا بتسيير الجيوش الجرارة لغزو الدولة السعودية الأولى وهدم بنيانها في شبه الجزيرة العربية بعد تنسيق تام مع نابليون بونابرت الذي قام قبل الغزو بسنوات قليلة بحملة على مصر؛ إلا أن مصر لم تكن الغاية الوحيدة؛ بل كانت ثمة غاية أخرى بعيدة؛ وهي -بالإضافة إلى الهيمنة على مصر- تكليف جيش عربي مسلم بأداء مهمة إسقاط الدولة السعودية؛ باعتبارها الدولة المجددة للإسلام والباعثة لمجد العرب، فتلاقى خوف العثماني على سلطانه وقلق الفرنسي من قيام دولة عربية إسلامية في شبه الجزيرة العربية من جديد ربما تتمدد وتتوسع إلى أوروبا في حالة شبيهة بحالة الإمبراطورية العربية الإسلامية الأولى في الدولتين الأموية والعباسية، فقام بتهيئة جيش محمد علي باشا وتدريبه وإمداده بالمؤونة العسكرية وبالخبراء الذين رافقوا الجيش المصري الغازي للدولة السعودية بعد رحيل نابليون عن مصر بسنوات قليلة".
تصالح السلطان العثماني مع غرب أوروبا
وتابع :"لقد تصالح السلطان العثماني مع غرب أوروبا؛ وبخاصة فرنسا في سبيل الاتفاق على تعاون مشترك لمواجهة الانبعاث العربي الإسلامي في وسط الجزيرة العربية، واستخدم مولاه الألباني محمد علي باشا لأداء تلك المهمة؛ ولكن هذا المولى ليس بقادر وحده على تنفيذ ما أوكل إليه، فجاءت الحملة الفرنسية على مصر تحت عنوان تمدد الهيمنة الفرنسية على حوض البحر الأبيض المتوسط؛ إلا أن غير المعلن هو تهيئة الجيش المصري وتدريبه وتزويده بالآلات العسكرية من مدافع وقنابل وذخائر مختلفة، وبعدما أدت الحملة هدفها رحلت وبقي خبراؤها الذين يحتاج لهم جيش محمد علي باشا المعد لإسقاط الدولة السعودية الأولى".
الجيش التركي والمرتزقة معه ارتكب المجازر بحق أئمتنا وأمرائنا وعلمائنا وأهلنا
واستطرد الكاتب :"لقد ارتكب الجيش التركي المصري والمرتزقة معه المجازر بحق أئمتنا وأمرائنا وعلمائنا وأهلنا، وعاثوا فسادا في أرضنا، فقتلوا حفاظ القرآن، ووضعوا العلماء في فوهات المدافع لتمزق أجسادهم بعد تعذيبهم وقلع أسنانهم".
وأضاف :"عاهد المراهق الصفيق إبراهيم باشا الإمام الشهيد عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- على الحفاظ على أرواح أهل الدرعية وعدم نهب وهدم بيوتها وإحراقها وقطع نخيلها وأشجارها فسلم المدينة بعد قتال طويل واستبسال يشهد به التاريخ؛ ولكن الباشا المجرم حنث بعهده وارتكب كل الجرائم، ثم اقتيد الإمام عبدالله أسيرا إلى مصر ثم إلى إستنبول مع رفاقه الأبرار وقتلوا شهداء بعد أن مثل بهم ثم صلب الإمام ثلاثة أيام في ساحة أياصوفيا على يد جدك خليفة المسلمين المزعوم محمود الثاني عام 1334هـ".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up