رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

ارتفاع بورصة أسعار الحمير

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

احتكر لاعب التنس الصربي الشهير نوفاك ديوكوفيتش، جبن الحمير الموجود في أنحاء العالم، إذ اشترى كل الكمية الموجودة في الأسواق العالمية. ويعد جبن (بيول) النادر هو الأغلى ثمناً في العالم، إذ يصل الكيلوغرام الواحد منه إلى أكثر من 6 آلاف ريال. وتقوم مزرعة في منطقة زاسافيكا بسيبيريا بإنتاج هذا الجبن الذي ينوي اللاعب استعماله في سلسلة مطاعمه التي افتتحها. من جهته قال مالك المزرعة سلوبودان سيميك، إن إنتاج هذا النوع من الجبن يكلّف الكثير من الوقت والجهد، لأن إنتاج كيلوغرام واحد منه يتطلب 25 لتراً من الحليب الطازج، مشيراً إلى أن حلب مئات إناث الحمير يتم يدوياً دون الاعتماد على الآلات - انتهى. وسبق لي أن تعشيت مع أحدهم في مطعم باريسي (ثلاث شوك) – حسب تصنيف (ميشلان). وفي فرنسا هم عادةً ما يختمون عشاءهم بتناول شرائح من الجبن، وتلطفاً من مضيفي بالحفاوة بي، إذا به يطلب جبن (بيول)، والحمد لله أنه ذكر لي أنها من الحمير، فاشمأززت واعتذرت إليه عن أكلها، فرفع حاجبيه تعجباً ولسان حاله يقول: وجهك ما هو وجه نعمة (!!). وعلى ذكر ديوكوفيتش، فأول مطعم افتتحه كان عام 2013، وفي ذلك الوقت كان هو المصنف الأول في العالم بلعبة التنس، وبعدها ومن بركات ذلك الجبن بدأ للأسف في الانحدار إلى أن وصل ترتيبه في عام 2017 إلى الرابع عشر. وهم يزعمون أن ذلك الحليب كان قديماً يُستخدم لعلاج لدغات الثعابين في جميع أنحاء القارة الأوروبية، وهو يستخدم كغذاء ثانٍ للأطفال الرضع لقرب صفاته وتكويناته من حليب الأم البشرية، وهم يؤكدون كذلك أنه منشط جنسي لاشتماله على نفس المركبات الدهنية المفيدة الموجودة في زيت السمك، وهو أيضاً منظم للدورة الشهرية للنساء. وتسعى الصين إلى شراء جميع الحمير المعروضة للبيع في العالم، بغرض استخدامها في تصنيع المستحضرات الطبية والدوائية، خصوصاً إنتاج الجيلاتين. لهذا ارتفعت أسعار الحمير في قارة أفريقيا إلى 3 أضعاف خلال 3 أعوام فقط، وهي لا تزال في تزايد، لهذا أنصح كل من لديه حمير أن يحتفظ بها ويعض عليها بالنواجذ، لأنها تعتبر أفضل استثمار. وها هي شركة «كوماهو» اليابانية قد عرضت على مصر صفقة شراء مليون حمار، وفقاً لما ذكرته إحدى الصحف المصرية، غير أن المسؤولين رفضوا ذلك بكل إباء وشمم معتبرين أنها ثروة قومية، ومعهم الحق، فقفزات أسعارها تجاوزت أسعار النفط، بل وحتى الذهب.
نقلًا عن "الشرق الأوسط"

arrow up