رئيس التحرير : مشعل العريفي

رفضتها للأهلي ولن أرضاها للهلال

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لا يمكن تحت أي ظرف أن أقبل أن يمنح أي فريق سعودي لقبا من خارج الملعب، ولا يمكن تحت أي عنوان أن أصدق أن الهلال أو غيره أفضل فريق في آسيا، ما لم يكن هناك بطولة آسيوية تم تحقيقها من الملعب. •اتحاد ما يسمى بالتاريخ والإحصاء يذكرني بمجلة لبنانية كانت تمنح لاعبينا وأنديتنا جوائز الأفضل عربيا، ونحن نصفق، وحينما اتسعت المدارك أدركنا أنها لعبة تسويق ليس إلا. • وما تصنيف الهلال ومنحه الأفضل آسيويا، ورقم 29 ً عالميا إلا لعبة رقمية، الهلال أكبر منها، فمثل هذا التصنيف كان ينطلي علينا قبل 10 سنوات مثلا، أما اليوم فهو غير مقنع حتى للهلاليين أنفسهم، الذين يدركون أن كأس آسيا والوصول للعالمية هو الهدف وهو الجائزة التي لا تحتاج إلى إحصاء أو تواريخ أو قبول أو رفض. • لم أستغرب طنطنة الإعلام، ولا اشتعال تويتر بالتهاني والتبريكات، فهذا أمر متعارف عليه، تذكرت معه دخول الاتحاد موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وما صاحب الخبر من جعجعة إعلامية، وفي نهاية الأمر انتهت الاحتفالية التي كان مزمعا إقامتها للاتحاد في دبي وتسليمه مستند الدخول موسوعة جينيس، كما لو كان فص ملح وذاب في بحر جدة. • وهذا الاستشهاد أو التذكير أردت به فقط تذكير الهلاليين، وبالذات المندفعين منهم، أن مثل هذه الأرقام لا يمكن أن تبني مجدا ولا تعوض بطولة، ومن هذا المنطلق جئتكم اليوم كما تقول الحقيقة ووجهها الناصع البياض، وليس مثل بعض زملاء، الذين اعتبروا التصنيف أهم من بطولة آسيا، وهنا الضحك الذي يشبه البكاء. • الأهلي الذي أنتمي له، منح مرة الأفضل آسيويا ً وعربيا، ولم أمنحه سطرا، بل قلت مثل هذه الألقاب لا يمكن أن تؤكل عيشا أو حتى «عصيدة»، وأذكر أن ثمة من استشهد بكلامي في أحد البرامج. • من حق البرامج أو الصحف أو المغردين أن يقولوا ويكتبوا ما يريدون، ومن حقي أن أقول إن أنديتنا بما فيها الهلال أكبر من هذه الجوائز، التي تقتص منها ولا يمكن أن تضيف لها. • طبعا بعض الزملاء أو جلهم من الذين قدموا في منابرهم الإعلامية هذا التصنيف على أنه إنجاز هلالي، ونثروا حوله القصائد هم في دواخلهم غير مقتنعين، لكن لزوم الشغل، بل والعزف على عواطف الجمهور لكسب مدرج وإغاضة آخر، مع أن الجمهور «فاهم» أسباب هذا التطبيل. • قد يأتي كثر من المحتجين على هذا الطرح، مع أن هناك ضعفهم قد يكونون مؤيدين، لكن في الحالتين ما يهمني هي أنديتنا، ومنها الهلال، أتمنى أن لا تنساق خلف ألقاب تجارية لا مظلة لها. • ينبغي أن نعمل سويا ً على إعادة العلاقة مع البطولة الآسيوية، أندية ومنتخبات من خلال الملعب، بدلا من أن نطارد وهم الأفضلية عبر مجلات أو لجان هدفها ربحي، ويدرك المسوقون أن وسطنا الرياضي سوق مفتوح لاستقبال مثل هذه الأكاذيب. • يا ليت لو أعطيتم أوراوا أو سيدني أو غوانزو الأفضل في آسيا والأفضل عالميا، وتركتم لنا البطولات الآسيوية والتمثيل العالمي، فهي أهم عندنا من مثل هذا التصنيف. (2) • ما حدث للاتفاق أمام الاتحاد ربما تجاوز ما فعله الصربي بالاتحاد لصالح الهلال. • فماذا نسمي ذلك.. مجزرة تحكيمية أم نعتبرها زلة أجنبي ترك حضارته بيننا ورحل. • إذا كان وضع التحكيم الأجنبي بهذه الصورة التي نراها فهذه الكارثة بعينها. • هذا الحكم إضافة للحكم الصربي أتمنى أن لا نراهما في ملاعبنا مرة أخرى. (3) • قد يكون آخر شخص في جدول اهتماماتك.. يكون أكثر شخص تحتاجه في حياتك.
نقلًا عن "عكاظ"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up