رئيس التحرير : مشعل العريفي

بخاري :جابوا العيد في الاتحاد والمولد فضحهم !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : لأن كرة القدم تحديدا كانت ضمن تخصصاته العلمية فقد جعلت منه رياضيا أصيلا وليس مثل كثير من المدعين، ولأنه دخل بوابة اتحاد القدم دون أن يلهث وراء مكاسب أو أضواء، لذلك لم يجد حرجا في أن يسمي الأشياء بأسمائها، وأن يتمتع بكل هذه الشفافية التي افتقدها كثيرون في هذه المرحلة التاريخية من مسيرة أول اتحاد سعودي لكرة القدم منتخب.
الدكتور عبداللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم هو كل ذلك؛ لذلك عندما يحدثك في أي شأن يخص الاتحاد السعودي لكرة القدم فهو يعني ما يقول، ويقول ما يجب أن يقول دون محسنات لفظية أو مجاملة تضر بتلك الشفافية التي اتخذها عنوانا لشخصيته. وفي هذا الحوارالذي اجرته معه صحيفة عكاظ : •• بداية، الدكتور عبداللطيف بخاري متهم بأنه حاد في انتقاداته؟ هناك اختلاف بين النقد والانتقاد، فالنقد هو تقييم عمل تحدد من خلاله جوانب القصور وتضع لها حلولا وتبرز الإيجابيات فيه، أما الانتقاد فهو البحث عن الأخطاء والتعليق عليها دون تقديم حلول، فمن المؤكد أن فيه بعض القصور، وإذا أردنا أن نعين ونعاون يجب أن يكون طرحنا منطقيا وبشفافية وأن لا نخجل منه. •• ولكن السؤال كم نقدا هادفا قدم لاتحاد القدم؟ نحن نعرف أن الإعلام في المجتمع هو من يشكل الرأي العام وينوره، فالإعلاميون هم من يحددون التوجه، والدليل لو أخذنا كل البرامج الرياضية لوجدنا أنها تأتي بإعلاميين. أين الخبراء؟ أين المختصون؟ طالما أن البرامج تريد مناقشة قضية معينة، نعم، الإعلامي من حقه إبداء رأيه، ولكن ليس من حقه التنظير، وإذا لم نؤمن بذلك، فلن نتطور، وللأسف نحن ننتقد من منطلق ما يناسبني أنا، بمعنى أنك لوجئت ضد مصالحي أنتقدك، وإذا توافقت مع مصالحي أشيد بك، فالإعلاميون هم من يشكلون الرأي العام. •• وجهات نظرك تأخذ أحيانا أشكالا حادة، ألا يحرجك ذلك مع زملائك؟ أولا لا يمكن أن أتعمد الإساءة للآخرين، الأمر الآخر أنا شخصيا لا أخجل من طرح وجهة نظري، فقد سبق أن ذكرت ذلك داخل مجلس الإدارة وفي غيابه وكل شيء أغرد به أو أصرح به خارج المجلس أطرحه في اجتماعات المجلس، فأنا لست من النوع الذي أطعن في الخلف، فالحمد لله أمتلك الشجاعة، لذلك أطرح رأيي بشفافية بغض النظر أخذ به أم لا. •• إذن، بماذا تفسر ردود الفعل على تصريحاتك؟ انفصال الاتحاد الحالي وتحويله إلى مؤسسة لابد أن يمر بأخطاء، فنحن متعودون على مدار حقبة من الزمن على سياسة أن يكون هناك شخص واحد في المقدمة والبقية يسيرون خلفه، وتعودنا أيضا أن «نمسح الجوخ» أحيانا حتى نأخذ ما نريد، وهي إشكالية يعانى منها الاتحاد الحالي، وربما سيظل يعاني منها على المدى البعيد، بالتالي عندما جاء أحمد عيد لم نكن قد تعودنا على هذا النمط من الإدارة. •• كيف إذن، ترى علاقتك بأعضاء المجلس؟ تربطني بجميع أعضاء الاتحاد علاقات متميزة واختلافنا في العمل فقط، فنحن في المجلس «ناقر ونقير»، لأننا نطرح أفكارا ونناقشها، الأمر الآخر لابد أن ندرك أن الاتحاد الحالي يخوض أول تجربة انتخابية كمؤسسة مستقلة بعدما كان تحت جلباب الرئاسة وتحت قيادة شخصيات اعتبارية، حيث كانت هناك قوة السلطة وقوة تلك الشخصيات الاعتبارية، والآن أصبح الاتحاد يدار فقط بقوة النظام، فمن الطبيعي أن نختلف في وجهات النظر. •• بصراحة، هل لديك نية الترشح في الدورة المقبلة؟ أولا أنا جئت لاتحاد القدم الحالي ولا أعرف كيف جئت، ولكن الأمير نواف بن فيصل قرر ترشيحي عن طريق اللجنة الأولمبية، وأنا عمري ما فكرت أن أقترب من كرة القدم، حتى عندما عملت بنادي الوحدة لم أقترب من كرة القدم، ولو أحضرت لاعبي الوحدة في تلك الفترة أمامي لا أعرفهم، أقسم بجلال الله ما فكرت ساعة في ترشيح نفسي لعضوية مجلس إدارة الاتحاد، ولم أرفع سماعة على أحد بهدف ترشيحي، ولكن بعد أن تم ترشيحي قلت سأعطي صوتي لأحمد عيد برغم أني لم أكن أعرفه شخصيا، ولكن كان يمثل بالنسبة لي الشخص الرياضي صاحب السيرة المكتملة وابن اللعبة. •• انتقدت الانتدابات في اتحاد الكرة، وسبق أن انتدبت أنت شخصيا، بماذا تفسر ذلك؟ أنا أطالب بفتح الملفات، فإذا وجدت علي أي ملاحظة، أو أني سافرت إلى أي مكان مع اتحاد الكرة غير أستراليا، والتي أجبرت عليها ولم أطلبها وهي المرة الثانية بعد أن سافرت مع فريق الشباب في مباراة خارجية بإلحاح من الدكتور خالد المرزوقي الذي خجلت أن أرفض له طلبا، ومع ذلك سافرت ولم أغادر الفندق حتى رجعت، وكنت لا أعرف ماذا أفعل، وبعد نهاية المباراة عدت للمملكة في أول رحلة، وطلبت من الدكتور خالد عدم ترشيحي لمثل هذه المهام لأني لا أعرف ماذا أفعل فيها. كما أني أرفض أخذ انتدابات على حساب الاتحاد لأني أنا لم أحضر لأجل ذلك، أنا حضرت للاتحاد لأعمل وربي سيحاسبني على ما قدمت. •• هناك في الاتحاد من هاجم أحمد عيد على نهجه الإداري، ماذا تسمي ذلك؟ أحمد عيد تربى على أن يكون مؤدبا جدا، وقد لا يواجهك بالخطأ ولكن يوصله لك بطريقة غير مباشرة، وعندما يتعامل أحيانا مع بعض الناس ممن لا يفهمونه تأتي الانتقادات. •• إذن، أين تكمن مشكلة الاتحاد من وجهة نظرك؟ مشكلة الاتحاد قلتها من أول يوم جلسنا على طاولة المجلس، أنا لا أومن بأن يتولى أي عضو بالمجلس رئاسة أي لجنة، لأن المطلوب من العضو أن يشاهد الصورة كاملة حتى يتمكن من محاسبة العاملين باللجان، المشكلة الأخرى باتحاد الكرة أنه لا يتصدى لكثير من القضايا التي يتناولها الإعلام كما حدث في قضية سعيد المولد. •• كيف؟ منظمة العمل الدولية لها السيادة على أي عقد عمل، والعقود نوعان: عقد عمل وعقد مقاولة، ونحن في الاحتراف نستخدم عقد العمل لذلك تسري عليه قواعد وأنظمة منظمة العمل الدولية ومنظمة حقوق الإنسان، وهما منظمتان تحسب لهما الدول ألف حساب، وتنص أنظمة تلك المنظمتين على أنه لا يمكن إجبار شخص وقع عقدا ثم تراجع ورفض العمل قبل أن يباشر، بالتالي كان بالإمكان أن نتعامل مع قضية المولد بطريقة أفضل. الأمر الآخر قضية مذكرة الفيفا، كيف لشخص يعمل بالاتحاد ويخاطب الاتحاد الدولي باسمه شخصيا في موضوع فحواه يقوم على تلخيص وجهة نظر ناد آخر دون أن يكون هناك ما يبين أن هذا التلخيص يتعلق بالنادي الآخر، ومن ثم كان يفترض أن يوقع من قبل مسؤولي الاتحاد حتى يكون الاتحاد مطلعا على مضمون ما يدور في أروقته. •• إذن، ما حدث خالف النظام؟ نحن كأعضاء مجلس إدارة لا نجرؤ على مخاطبة الجهات الخارجية دون أن تكون تلك المخاطبة عبر رئيس الاتحاد أو الأمين العام، ويمنع أن نوقع خطابات دون المرور على إدارة الاتحاد ونحن كأعضاء منتخبين فيه، فمن باب أولى أن يطبق ذلك على العاملين بالاتحاد، كما أن هناك ارتباطا بين الاتحاد السعودي والرئاسة العامة، وإذا لم يفك هذا الارتباط ستظل المشاكل قائمة بالأندية. •• لم أفهم، وضح أكثر؟ مثلا نادي الاتحاد لديه مشاكل مالية وغالبيتها منبعها كرة القدم، ولكن من ساهم وسهل في حلها الرئاسة العامة وليس الاتحاد المسؤول عن كرة القدم، بحجة أن الرئاسة هي المسؤولة عن الأندية ولديها الصلاحيات في تشكيل مجلس الإدارة.

arrow up