رئيس التحرير : مشعل العريفي

طارق بن زياد الذي تسول في المساجد ومات فقيرا .. وهذه حقيقة اتهامه بالاستيلاء على مائدة من الذهب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: ارتبطت شخصية طارق بن زياد في التاريخ بتحقيق حلم عربي كبير، وهو دخول بلاد الفرنجة وفتح الأندلس، والتي استمر وجود العرب فيها حوالي ثمانية قرون  حتى سقوطها  في غرناطة سنة 1492م.
من هو طارق بن زياد
ولد طارق بمنطقة بولاية وهران غرب الجزائر سنة 675م / 55هـ وتوفي سنة 720م / 101هـ، وكان طويل القامة وضخم الهامة وأشقر اللون. ولكن ثمة ثلاث روايات حول أصوله، الأولى تنسبه إلى البربر الأفارقة، والثانية إلى الفرس من همدان، والثالثة إلى العرب من حضرموت. ما يدل على هوية الرجل العابرة للأجناس، وهي سمة إيجابية تحسب لصالحه في التاريخ. حيث عاش حوالي 45 سنة ومات شاباً، عُرف طارق كأحد قواد جيش موسى بن نصير في بلاد المغرب في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك، وقد أبدى مهارة في القيادة لفتت الانتباه له، ما دعا إلى اختياره حاكماً لمدينة طنجة مكافأة له.
يؤكد التاريخ أن نهاية طارق كانت محفوفة بالغموض، فمن المعروف أنه عاد إلى دمشق بصحبة موسى بن نصير بعد ان استدعاهما الخليفة الوليد بن عبد الملك، وقيل إن السبب هو خلاف بين طارق وموسى، وقد عزلا في نهاية الأمر. ونقل أنه في أيامه الأخيرة عاش فقيراً ومعدماً إلى أن مات، بل إنه شوهد يتسول في المساجد، وفقًا لما أعده الكاتب "عماد البليك" ونشرته "العربية".
علاقة موسى بن نصير بطارق بن زياد من العلاقات المرتبكة ويحكي التاريخ أن علاقة موسى بن نصير بطارق بن زياد من العلاقات المرتبكة، فالرجل الذي اهتم بطارق في البدء وهيأ له المراقي، وبه استطاع موسى أن يحقق الانتصارات في المغرب، عاد ليحسده بعد أن وجده يصعد إلى أعلى.
موسى غضب على طارق وسجنه
وتقول بعض الروايات أن موسى غضب على طارق وسجنه وهمّ بقتله لولا شفاعة مغيث الرومي مولى الوليد بن عبدالملك. وتشير رواية ثالثة عن سبب الصراع بين الطرفين، وهي خلافهما حول مائدة من الذهب مرصعة بالأحجار الكريمة، بحسب القصة إنها تعود للنبي سليمان بن داود، وأن طارقاً استولى عليها في غزواته، وفي النهاية فإن المائدة استقرت في قصر الخليفة الأموي بدمشق.
وتابع التقرير : أما الحكاية الكبيرة فهي قصة حرق الأساطيل البحرية بعد عبور البحر إلى الأندلس، التي كثيرا ما روّج لها، وأن طارق هدف إلى دفع جنوده إلى الاستبسال وعدم التفكير في العودة إلى الوراء. وقد تكون القصة ذات مغزى رائع، لكن هل كانت حقيقة؟
وفي أغلب الروايات فهي ليست صحيحة، حيث لم ترد سوى في مصدر واحد هو كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" للإدريسي، الذي عاش بعد خمسة قرون من فتح الأندلس.
وترفق قصة حرق السفن بخطبة شهيرة منسوبة لطارق قال في مطلعها: "أيها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up