رئيس التحرير : مشعل العريفي

قصة مقتله تكشف بخله وزيف فروسيته..تعرف على شخصية المتنبي و أبرز ما اشتهر به

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: اشتهر الشاعر أبو الطيب المتنبي بتعظيم نفسه، في شعره، والتفاخر بفروسيته ولكن تبين من خلال عدة وقائع أنه كان يتصف بالجبن في الواقع، وأيضا كان يمدح الكرم وهو يتصف بالبخل.
تقطرت من أصابعه الدماء من أجل قطعة نقود وحسب" العربية. نت " فقد وردت رواية تدل عن إهانته نفسه وهو يحصي النقود وينشغل عن ضيوفه، الأمر الذي جعل صورته تهتز، وهو بهذا الحرص على إيجاد درهم سقط بين ثنايا حصير، فقيل له: "أما يكفيك ما في هذه الأكياس (من مال) حتى أدميت إصبعك لأجل هذه القطعة؟".
عرض نفسه للإهانة وكذلك عندما قام سيف الدولة الحمداني، برمي بعض عطاياه على الغلمان وزاحمهم المتنبي ، فغمزهم عليه سيف الدولة، فداسوه وركبوه وصارت عمامته في رقبته، فاستحى!". فقيل عنه، وقتها، أمام سيف الدولة: "يتعاظم تلك العظمة، وينزل إلى هذه المنزلة، لولا حماقته؟!".
تسميم كلب ونقل عن المتنبي، أنه كان يوهم العامّة ويتحايل عليهم لإقناعهم بمقدرات "غير عادية" لديه، الأمر الذي حدا بأحد مصنّفي الأدب، لاتهام المتنبي بقتل كلب مسكين، عبر دس السم في طعامه، ليوهم شخصاً بأنه يمتلك مزايا معرفة القادم من الأيام. وذكرت الرواية، إن أبا الطيب كان في اللاذقية وكان بصحبته رجلٌ ، فلقيهما كلبٌ ألحّ في النباح عليهما، ثم انصرف. فقال المتنبي للرجل الذي كان معه: "إنك ستجد الكلب قد مات!". ولمّا عاد الرجل في وقت لاحق، فإذا به يرى الكلب ميتاً، فعلاً. فيعلّق "الصبح المتنبي" على الحادثة بقوله: "لا يمتنع أن يكون أعد له شيئاً من المطاعم مسموماً وألقاه، وهو يخفي عن صاحبه ما فعل!".
خوف وذعر وكشفت رواية أخرى ذعر المتنبي وخوفه، عندما كان يسوق فرسه، وإذ بطرف عمامته يعلق بغصن إحدى الأشجار في الطريق. فانتابه هلعٌ شديد، بعدما ظنّ أن الروم قد أمسكت به، خصوصاً أنه كلما جرى بفرسه، كانت عمامته تنتشر! فأخذ المتنبي يصيح: "الأمان، يا علج!". فقال له سيف الدولة مستغرباً ذعره: "هذه شجرة علقت بعمامتك!".
تلقى ضربة على وجه ولم يرد كما ذكرت الرواية قيام نحوي ويدعى ابن خالويه، وكان مقدماً عند سيف الدولة أيضاً، بضرب المتنبي على وجهه، بمفتاح معدني فيما لم يرد له المتنبي الضربة وقيل أنه "غضب" فقط، ثم رحل إلى مصر.
قصة مقتله تكشف بخله وزيف فروسيته وورد أن من أسباب مقتل المتنبي، هو بخله. إذ إن بعض الفرسان طلبوا منه خمسين درهماً لقاء مرافقتهم له وحمايته، فرفض "ومنعه الشحُّ والكبر!" من ذلك. وأفادت رواية مقتله أن المتنبي قتل على يد فاتك بن أبي جهل، حيث طعنه على يساره ثم نكّسه عن فرسه: "وقال بعض من شاهده: إنه لم تكن فيه فروسية، وإنما كان سيف الدولة سلّمه إلى النخاسين والروّاض، في حلب، فاستجرأ على الركض، فأما استعمال السلاح، فلم يكن من عمله"..

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up