من دون دشتي بذتنا «دشايشنا» !

هل تصدقون أن هناك من اعتبر إساءات النائب الكويتي عبدالحميد دشتي للسعودية من حرية الرأي الذي يجب أن نتقبله لمجرد أن يظهر مثالية «ساذجة» في تبني مبادئ حرية التعبير، وتقبل الرأي الآخر ؟! اللافت أن هذه المثالية «الساذجة» في تبني حرية التعبير وتقبل الرأي الآخر لا تظهر إلا مع من يسيئون لوطنهم، بينما تختفي مع خصومه ومخالفيه من الطرف الفكري الآخر داخل وطنه، بل على العكس يظهر جانبا نقيضا في مصادرة حرية الرأي الآخر، بل واستعداء السلطة عليه ! أسوأ من المثال السابق من تميل قلوبهم لأعداء الوطن في لحظات العداوة وخوض الحروب دون أن يخجل حتى من إظهار هذا الميل، فإن لم يفضحه لسانه فضحته عيونه، فبعد أن وجدنا من يعزي الحوثي ويرثي قتلاه ويسوق لتقبله أمرا واقعا في اليمن، وجدنا من يعتبر الكتابة ضد حزب الله اللبناني وانتقاد أعماله العدائية والإرهابية ضد الوطن من أعمال التحريض والدفع نحو المواجهة والعداوة، ولو سألته عن رأيه بما يقوم به حزب الشيطان من أعمال عدائية وإرهابية وتآمرية وإجرامية ودموية وطائفية لبلع لسانه وربما حاول التبرير لها ! فأي خذلان للوطن أعظم من خذلان أمثال هؤلاء المتلونين، أجسادهم ومصالحهم هنا تتغذى بخيرات الوطن وترفل بأمانه، وعقولهم وقلوبهم هناك تتغذى بأفكار العدو وتلمع أعماله ؟! نقلا عن عكاظ