رئيس التحرير : مشعل العريفي

لماذا أنتم ضد الأهلي؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• هناك فرق كبير بين الناقد والحاقد رغم وجودهما هنا وبينهما حرف «الواو» فقط.
• الناقد يملك من الحصافة ومن القبول عند الكل ما يجعل آراءه محط احترام وتقدير، وإن اختلف عليها بعض المتعصبين.
• أما الحاقد فهذا شخص آخر يقوده حقده أن ينال من هذا وذاك دون احترام لنفسه على الأقل.
• وفي الحالتين من الطبيعي أن يظل الناقد في برواز الثقة كما هي آراؤه، في حين يظل الحاقد خارج إطار فهم ردة فعل ما حوله لأنه اختار الجانب المظلم توجها له في خطابه الإعلامي، ولذا تلقاه منبوذا من الكل، حتى النادي الذي ينتمي له.
• وفي الساحة الإعلامية هناك كثير من الصنف الثاني وقليل من الصنف الأول، وإن بحثت عن الأسباب ستجد من يقول حلاوة الرياضة في التعصب، مع أن الحقد لا علاقة له بالرياضة، ولا يمكن أن نسمي أصحابه متعصبين.
• بيننا هلاليون ونصراويون وصلوا إلى مرحلة متقدمة من الحقد على بعض، ومن يتابع الإعلام بكل وسائله سيعرف حقيقة ما أتحدث عنه.
• وفي نفس الإطار لا يمكن أن أستثني الأهلي والاتحاد، ففي الطرفين نماذج تستمتع وهي تصدر لنا السواد تحت غطاء النقد، وبعضهم يقدمون السواد على أنه رأي، وهذا طبعا ينم عن جهل سببه قلة المعرفة وقلة الإدراك.
• قد أقبل أن تكون متعصبا بشرط أن تقدم لي ما يبرر هذا التعصب، لكن أن تكون حاقدا فهذا مرض يجعلنا نطالب أصحابه بمراجعة أقرب مصحة نفسية.
• الرياضة بفضائها الرحب هي أجمل من أن تحتضن حاقدا يقوده حقده إلى تصدير حضارته من خلال هذا رأيي وأنا حر فيه، مع أن ما يقدمه ليس رأيا أبدا، ولا ينتمي للآراء أبدا.
• فمثلا حينما يظهر أحدهم في برنامج ويقول أتمنى خسارة الهلال في آسيا، ويقول آخر وأنا أتمنى خسارة الأهلي في ذات البطولة، فماذا نسمي هذا؟
• اليوم هناك من لا حديث لهم في الإعلام إلا الأهلي بأسلوب ينم عن أن المسألة مرتبطة بحقد يحتاج إلى علاج بآخر العلاج «الكي».
• ففي أعقاب فوز الأهلي على الفيحاء والأحبة في حالة لا يعلم بها إلا من يتأمل سحناتهم وهم يتحدثون، حتى أن أحدهم يسألونه عن ناديه المفضل ويتحدث عن الأهلي، مما حدا بالمذيع لسؤاله بسخرية: وش دخل الأهلي في الموضوع؟
• ياسر المسيليم صنعوا منه قضية قبل مباراة الفيحاء دون أن يكون للأهلي أو له ذنب فيها.
• غادر المعسكر وانضم للأهلي ورافق البعثة للمجمعة، وتم على إثر ذلك جلد الاتحاد السعودي بسبب هذه المحاباة، وفي نهاية الأمر اكتشفوا أن المسيليم لم يغادر معسكر المنتخب، ومن مثّل الأهلي باسم عطاالله.
• فهل هذا نقد؟
(2)
• سألوه: ما هي حكمتك في الحياة؟ فقال: «كل هذا سوف يمضي».
• ومضة:
‏العمر يفنى والحياة أحلام والدنيا متاع
‏يا كم نفسٍ روحت ما حققت مطلوبها نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up