إعلان ينبئ برفع أسعار الألبان !

صحيفة المرصد : جدد إعلان المراعي على موقع تداول أمس بخصوص التكاليف الإضافية التي ستتحملها الشركة بعد رفع أسعار الطاقة والتي توقعت أن تصل إلى 500 مليون ريال في 2016، ملف الشكاوى المستمرة من شركات الألبان حول التكاليف الكبيرة التي يتحملونها، فيما عبر عدد من المختصين عن تخوفهم من أن يكون الإعلان هو مقدمة لرفع الأسعار إلى مستويات تزيد عن مستوى التكاليف الذي تشير إليه شركات الألبان، رغم تأكيد الشركة على أنها ستستمر في مبادرة كفاءة الموارد لتقليل التكاليف.
وبحسب صحيفة مكة أشار عضو اللجنة الزراعية الوطنية ورئيس لجنة الزراعة والثروة السمكية بغرفة الشرقية محمد آل دايل إلى أنه اطلع على الإعلان الذي أصدرته المراعي، والذي يشبه بصفة عامة التظلم من تأثير ارتفاع المحروقات على قطاع الألبان وشركة المراعي على وجه الخصوص، إلا أنه لم يشر إلى وجود نية لرفع الأسعار، وبالتالي فإننا لا يمكن أن نتحدث عن شيء لم يحدث، لكننا نرى أن وزارتي التجارة والزراعة صاحبتا الشأن يمكن أن يصلا إلى حلول مناسبة مع شركات الألبان لا يتضرر من المواطن ولا شركات الألبان. وأوضح الرئيس السابق للجنة الألبان محمد جان أن إعلان شركة المراعي ليس غريبا والتكاليف التي تتحملها الشركات كبيرة خاصة مع تثبيت وزارة التجارة والصناعة للأسعار قبل 6 سنوات، مشيرا إلى أن تزايد التكاليف أخرج 4 شركات متوسطة من السوق خلال 5 سنوات هي شركات الرياض ونجدية والعزيزية والمزرعة، ومع التكاليف الجديدة نخشى أن تخرج شركات أخرى جديدة، وهو ما سيحدث حتما في حال عدم الوصول إلى حل بخصوص الأسعار. وأشار إلى أن ما يطالب به المنتجون هو تحرير «تحت المراقبة» للأسعار، لافتا إلى أن سعر لتر اللبن والحليب كان يباع بـ5 ريالات قبل 30 عاما مع أن التكاليف في الوقت الحاضر أكبر. وشدد على أن التكاليف الكبيرة لم تترك لأغلب الشركات فرصة للتوسع وتطوير المنتجات. من جهته عضو اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية ورئيس اللجنة الزراعية بغرفة حائل عيد المعارك، شدد على ضرورة الحفاظ على دافعية شركات الألبان الوطنية للتطوير وكسب الأرباح في الوقت الذي ندافع فيه عن حقوق المستهلك، لأنه لا مصلحة لنا في انهيار شركات الألبان الوطنية، حيث خرج خلال سنوات قليلة عدد منها من السوق بسبب عدم تحمل التكاليف الباهظة، وفي الوقت نفسه نطالب شركات الألبان بتخفيض أسعارها عند انخفاض التكاليف وهو ضمن المنافسة بين الشركات. قدرت شركة المراعي الأثر المالي الشامل لتعديل أسعار الوقود وتعرفة الطاقة الكهربائية والمياه وإيقاف زراعة الأعلاف بنحو 500 مليون ريال. وأوضحت الشركة في بيان أمس على موقع تداول أن التكلفة تتوزع كما يلي: تكاليف إضافية متوقعة بحدود 200 مليون ريال في 2016. الأثر المالي غير المباشر نتيجة للزيادات المتوقعة في أسعار مدخلات الإنتاج من مختلف الموردين المحليين الخاضعين لزيادة أسعار الوقود وتعرفة الطاقة الكهربائية والمياه، من المتوقع أن يتحقق عنه تكاليف إضافية تقدر بنحو 100 مليون ريال في 2016. كما توقعت الشركة في بيانها أن تؤدي هذه القرارات الأخيرة، بالإضافة إلى قرار وقف زراعة الأعلاف إلى ارتفاع متوقع في صافي تكاليف الأعلاف المستوردة بحدود 200 مليون ريال خلال 2016، مشيرة إلى أن هذا المبلغ المقدر قابل للزيادة السنوية إلى أن يتم تحقيق الهدف وتغطية جميع احتياجات الشركة من الأعلاف المستوردة بنسبة 100%. وأكدت المراعي أنها ستستمر بمواصلة التركيز على مبادرات كفاءة الأعمال والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وفي إدارة وتحسين جودة تكاليف الإنتاج والتشغيل مع غيرها من المبادرات لتخفيف أثر هذه الزيادات.