رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد الرشيدي
محمد الرشيدي

معنى أن تكون "سعودياً"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

على مدى أكثر من ثلاثة أيام عايشت عن قرب أهمية معنى أن تكون "سعوديا"، من دون مبالغة كانت تجربة تجديدية رائعة في لندن، قبل أيام من زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعاصمة البريطانية تجد نفسك وأنت في أهم شوارع لندن محاطاً بالصور الترحيبية بزيارة الأمير التاريخية، الأمر مختلف فهو ليس مجرد حملات إعلانية ولكن أنت هنا مع فارق مختلف في تعريف مفهوم الزيارات التاريخية، فالتفاصيل الدقيقة التي صاحبت الزيارة تغني عن الحديث عن نجاحها.
قبل أيام الزيارة لفت انتباهي تحريضات مكررة لحسابات لا تخفى علينا جميعاً، في محاولة تشويه الزيارة، ولم يلفت نظري إلا -وبطرافة- ثلاثة باصات تجول شارع ادجوارد رود العربي بلندن وعليها ملصقات ضد المملكة والإمارات، وهذا أسلوب طريف في محاولة لفت الانتباه، قابله سخرية الكثيرين ممن كانوا يشاهدون هذه الباصات ومن داخلها المستأجرون بمبالغ لا تزيد على 1800 ريال بالساعة، وعلى العكس تماماً كان هناك إشعاع ثقافي وتنويري وفني متزامن مع الزيارة التاريخية، كانت الأماكن ممتلئة في مسك لندن من المبتعثين والمبتعثات والمقيمين هناك وهم يحضرون نقاشات ثرية بكافة مناحي الحياة وخصوصاً بمجال الإبداع والابتكار، وكان للسينما السعودية حضورها وللفنون السعودية وجودها الكبير، إضافة إلى الوجود المهم سياسياً وتجارياً على هامش الزيارة.
الطريف أنه وبالتزامن مع زيارات ولي العهد التاريخية للقاهرة ولندن، وبأسلوب إعلامي تقليدي، بثت الجزيرة برنامجاً تحريضياً يحاول الإساءة كالمعتاد لشخصيات سياسية سعودية وإماراتية، وكانت دراما طريفة بما تعنيه الكلمة، وخصوصاً الحركات التمثيلية لمقدم البرنامج، والذي ذكرنا بالغباء وعدم اللباقة الإعلامية التي استخدمها بلغة شوارعية مذيع الجزيرة أمام مبنى مجلس الوزراء البريطاني، ولكن الأجمل أن الرد على برنامج الجزيرة كان مدوياً من قناة العربية، في برنامج "مع تركي الدخيل" عندما أظهر البرنامج وبلغة تتناسب مع تحريضات الجزيرة ومن يقودها، حقائق سياسية وتاريخية مهمة، ومن شخصية من داخل بيت الأسرة الحاكمة بقطر ممثلة بالشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني.
الملاحظة الأهم من خلال زيارة لندن، هي الالتفاتة الشعبية السعودية، والحب الملفت لسمو ولي العهد، فبينما انشغل في لندن أعداء المملكة وبأساليب رخيصة لتأليب الرأي العام البريطاني ضد الزيارة، كان السعوديون مشغولين بكتابة أجمل العبارات للتعليق على الصور التي تداولوها عن الأمير محمد بن سلمان، في تأكيد صريح لمدى الشعبية والمحبة التي يحظى بها سموه وبصورة عفوية، فكانت بالفعل زيارة تاريخية ومهمة جداً، تجعلك تفتخر كونك سعودياً. نقلا عن الرياض

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up