رئيس التحرير : مشعل العريفي

غضب السومة وفرح العذال!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• عمر السومة، الذي أحبه عشاق كرة القدم من المحيط إلى الخليج، هو نفسه الذي أحب الأهلي، ومنحته جماهيره كل الأوسمة. • منذ أن وطأت قدماه قلعة الكؤوس وهو يعمل على أن يكون الرقم الصعب في دورينا. • فعل وفعل وفعل، وما زالت أفعاله حديث الملاعب، وأرقامه ألغت أرقاما وسجلت أخرى، ومن لا تسعفه الذاكرة بحفظ بعضها يرسل إلى الرقم (9 )اسمه وعنوانه، وفي ثوان ستأتيه الأرقام تباعا. • لست هنا بصدد الحديث عن هذا الأسطورة، ولا عن أرقامه، بقدر ما أتحدث عن أخلاقيات عمر، وعشق عمر، وارتباط عمر بمدرج الأهلي. • غضب عمر السومة فغضبنا من غضبه، انفعل عمر السومة وانفعلنا معه، هكذا أرسل لي مشجع أهلاوي، فقلت في عتبه رسالة محب، وفي انفعاله كلام عاشق، وفي كل الحالات «العشاق لا يخونون»، وعمر عاشق للأهلي من رأسه حتى أخمص قدميه، وأيا كان زعله سيظل في نظرنا داخل دائرة زلة اللحظة التي تنتهي بنهاية الحدث. • لم آخذ ردة فعله بعد أن أخرجه المدرب في مباراة الرائد على أنها كوارثية، ولم أتوقف عند تصريحه، لإدراكي التام أن أسباب ذاك الفعل من عمر السومة هو رغبته في البقاء من أجل أن يسجل ويسجل كما جرت العادة، ولهذا تمنيت من بعض أحبابي من الأهلاويين لو تعاطوا مع الحالة كما يقول واقع الأهلي أو صمتوا. • أما أولئك الذين ملأوا البرامج ضجيجا فلا يمكن أن ننظر لما قالوا؛ كون الأمر بالنسبة لهم فرصة وجاءت على طبق من ذهب، يجب أن تستغل لضرب العلاقة بين الأهلي والسومة، في وقت أجزم فيه أن صراخهم لن يتجاوز آذانهم، وإن علا أكثر ذاك الصراخ فربما يتأذى منه من حولهم. • ولهذا أحب أن أشير إلى أن الأهلي قادم على ما هو أهم ألا وهو الحصاد، وينبغي أن تتوحد بل وتتضافر الجهود من أجل جني الثمار بعيدا عمن يحاول دق إسفين بين اللاعبين ومدربهم وإدارتهم. • لم يبق على الموسم الكروي (دوري وكأس) إلا مباريات لا تتجاوز الأربع، وكل مباراة للأهلي ثمنها بطولة، وعليه ينبغي أن نحسبها صح لكي لا نقع في فخ بدأ منافسو الأهلي والموالون لهم نصبه. • ولكي نؤكد أن ما حدث عادي جدا ولن يؤثر على علاقة السومة بالأهلي أو المدرب أو الإدارة فربما قد يكون ذاك الغضب أو العتب فرحا للأهلي وللسومة، الذي بات الأهلي جزءا من حياته، وأضحى السومة جزءا من تاريخ بل كينونة الأهلي، ومن ضاع تفكيره بين العبارات يسأل عن المغزى حتى لا يتوه. • الغريب أن هناك من بدأ يبشر بأن هذا الموسم هو الأخير للسومة مع الأهلي، وهي بلا شك بالنسبة لهم أحلام وأمان ليس إلا. من أقوال السومة: • علاقتي بالأهلي والأهلاويين لا يمكن أن يزحزها حاسد أو مغبون، ولست ملزما بالتبرير لأحد، أنا للأهلي والأهلي لي. والله ولي التوفيق. ومضة تخطي وتكسر خاطري وأنت مرتاح وأنا بـ قمة ضيقتـي «ابتسم لـك»
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up