رئيس التحرير : مشعل العريفي

ليست الرياض من انقلبت على نفسها فقط .. العوين : من يعيد إلينا 40 عاماً اختطفتها "الصحوة"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:"محمد العوين" يكشف كيف زرع الإخوان المخاوف في نفوس الجماهير من الوقوع في "التأثم".. وهكذا حصدتها "الصحوة" بـ "تضييق المباح" سدًا للذرائع تحت عنوان "أعمارنا التي سرقتها الصحوة"، نظر الدكتور محمد العوين، الكاتب السعودي، إلى أربعين عامًا مضت، سرقت من العمر، فيما سماه بمرحلة الاختطاف (الصحوة).
موجات التحديث
وفي مقاله المنشور بـ "الجزيرة"، تساءل العوين باستنكار: من يعيد لنا أعمارنا التي اغتالت بهجتها وتوقدها وتوثبها وسلاستها وتصاعدها في سلم التطور ومواكبة موجات التحديث في العالم.
ورأى الكاتب أن الأربعين عامًا المختطفة ليست سعودية فحسب؛ بل عربية وإسلامية، مضيفًا: ليست الرياض من انقلبت على نفسها فقط؛ بل إن مدناً عربية وإسلامية بدلت لبوسها وتحدث لغة فكرية جديدة ورفعت شعارات لم تألفها من قبل.
عقود الاختطاف
ولفت الكاتب إلى أنه في عقود الاختطاف الأربعة لم تعد القاهرة ولا تونس ولا الجزائر ولا المغرب ولا صنعاء ولا كابول ولا مقديشو كما كانت من قبل. وأشار إلى أن كابول كانت الحياة فيها طبيعية جدا وبعد إسقاط نظامها الملكي على يد الشيوعيين 1978م واشتعال الصراع بين الجماعات الدينية انقلبت إلى مدينة أخرى مختلفة كل الاختلاف وكأنها ليست تلك المدينة المتمدنة المتحضرة بجامعتها العريقة.
وأوضح "العوين" أنه تكونت فيها الجماعات المتطرفة وأنشأت فيها دور الضيافة التي كانت تستقبل الشباب العرب ومنهم سعوديون ليلقنوا دروس التكفير ثم يعود من سلم منهم من القتل إلى بلدانهم ليمارسوا ما تعلموه تطرفاً وإرهاباً.
الجماعات المتطرفة
هكذا هو الأمر نفسه في الصومال حين تكونت الجماعات المتطرفة وأصبح الصراع بينها بعد سقوط النظام العسكري ؛ فتقسمت إلى مناطق قبلية ودينية ونشأت حركة الشباب الإرهابية وأصبحت مقديشيو مدينة الظلام والخراب والتخلف بسبب فتك وهيمنة الجماعات المتطرفة، بحسب ما أكد "العوين" وبالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين.
التنشئة والإنضاج
قال "العوين" إنها تمكنت من التغلغل إلى مواقع التأثير في الجماهير؛ وبخاصة الشباب فسعت إلى تسريب عناصرها إلى قطاع التعليم والشؤون الدينية والإعلام وهكذا أصبحت كل وسائل التأثير على المجتمع بيدها بعد سنوات من التنشئة والإنضاج لكوادرها منفذة رؤية حسن البنا «التغيير يبدأ من القاعدة» وليتحقق «الانقلاب الإسلامي» وتطبيق «الحاكمية» حسب زعم سيد قطب.
التأجيج الفكري
وفي خاتمة مقاله: شدد "العوين" على أنه كان من نتائج التأجيج الفكري والإغراق في تأكيد انحراف المجتمعات والسعي إلى تأكيد أنها لا تعيش الإسلام كما ينبغي ؛ بل هي في «جاهلية» كما نص على ذلك سيد في «معالم في الطريق» وأخوه محمد في «جاهلية القرن العشرين».
التدين المنقوص
وأضاف: ومن هنا بدأت المخاوف من التأثم فغلب شعور بالوقوع في «التدين المنقوص» كما عبر عنه بعض مفكري الصحوة وضاقت مساحة «المباح» أو ما فيه قولان أو اختلاف بين الفقهاء؛ أخذاً بالحيطة والحذر أو سداً للذرائع وتجنب كثيرون ممارسة ما كان طبيعياً قبل هيمنة فكر الجماعة.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up