رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

أهلاً بـ«هلع» عدوي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يومان ختاميان لتمرين رعد الشمال، اختتم بعملياتٍ افتراضية، وعروض عسكرية. الكل شاهد تفاصيلها، بكل إبهارها ونجاح تفاصيلها. قادة دول عشرين دولة حضروا الاحتفال، وسط عرس أمني ودفاعي غير مسبوق في تاريخ المنطقة. القصة على الضفة الأخرى... هناك حيث البالعون ألسنتهم خوفا ورعبا، من الميليشيات في العراق مثل الحشد الشعبي ودعاماتها، والأخرى في لبنان ممثلة بحزب الله، والهلع ممتد حتى التمدد الداعشي الذي مني بهزيمة كبرى في ختام يوم التمرين حيث تم الاقتصاص من قتلة الجندي الشهيد بدر الرشيدي. القصة متكاملة ولا تقبل التجزئة.

وليد المعلم لا يكف عن وصف العمل الدفاعي السعودية بوصف مضحك يدل على الخوف والوهن والرثاثة السياسية حيث يردد لفظ «التهور» منذ إعلان السعودية إمكانية التدخل البري في سوريا. أن يصفك الأعداء بالتهور، خير من أن توصف بالبطء والتأمل، ذلك أن رضاهم عن الأداء يعبر عن خلل في نمط المواجهة، والتأهب للاستعداد.
مفاهيم كبيرة ضخت في هذا الجيل الصاعد تتعلق بالدفاع عن الأرض وحدودها، وعن كل شبر فيها، القوة والبأس ضرورة وواجبة لإيقاظ الخوف في نفوس الطامعين، الحروب جربتها السعودية وخرجت منها منتصرة مؤزرة محققة أهدافها، ولم يعد التخويف القديم مثار انزعاج أو ترقب وقلق.
قنوات غربية دهشت من الحشد الضخم على مستوى الجنود المشاركين في التمرين، أو المعدات والتقنيات الأحدث على مستوى العالم، ومن باب أولى أن تصاب القنوات المعادية في الشمال بالهستيريا وفرط الكلام والحركة والتعليق.
نقلا عن عكاظ

arrow up