رئيس التحرير : مشعل العريفي

وصف فكرة "الخلافة" بالنكبة ومنبع الشرور .. من هو "علي عبد الرازق" الذي حاربه ملك مصر وانتصر له الأزهر-صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:"الإسلام وأصول الحكم"، من أكثر الكتب التي أثارت جدلًا واسعًا منذ إصداره (منذ نحو قرن) وحتى هذه اللحظة، فكان بمثابة القنبلة التي فجّرت تابوهات مقدسة روجها المتشددون دينييًا.
فكرة الخلافة
في هذا الكتاب، فنّد مؤلفه الشيخ علي عبد الرازق، فكرة الخلافة، وتوقع ظهور الإخوان وداعش وولاية الفقيه قبل قرن، حيث صدر الكتاب في العام 1925,وفقاً لـ"العربية".
وكان من عواقب ذلك أن فصله الأزهر، واتهم بالكفر، وسحبت هيئة العلماء درجته العملية، وفصل من القضاء وحاربه ملك مصر وقتها الملك فؤاد الأول.
منظور جديد
تناول "عبد الرازق" في كتابه قضية الخلافة بمنظور جديد، مؤكدا أن القرآن والسنة لم يتطرقا لفكرة الخلافة، وإنما كانت وسيلة الراغبين في الوصول إلى السلطة تحت عباءة الدين، والطامحين في الولاية تحت مقام ديني، والطامعين في الحكم تحت مسمى الخليفة والفقيه والمرشد.
تنظيمات دينية
وحذر صاحب كتاب الإسلام وأصول الحكم، (قبل 3سنوات من إنشاء جماعة الإخوان المسلمين) من ظهور تنظيمات دينية متطرفة تستغل الدين للوصول للسلطة بسفك الدماء وتحت اسم وستار الدين.
عقب إصدار "الإسلام وأصول الحكم" ثار الأزهر والقصر الملكي ضد الشيخ علي عبد الرازق، فقد كذب مزاعم الخلافة وغضب الأزهر ورد عليه بكتاب سمّاه "نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم" ثم سحب منه شهادة العالمية الأزهرية وتم فصله من القضاء، مما اضطره إلى العمل بالمحاماة، بل وصل الأمر إلى أن تسبب غضب الملك في إقالة وزير العدل وقتها عبد العزيز فهمي لتباطئه في فصل الشيخ علي، وزاد الأمر سوءا بقرار الملك تغيير الحكومة.
رسالة روحية
وأكد الشيخ علي عبد الرازق في كتابه: أن الرسول لم يكن حاكما أو رئيس دولة، بل أُرسل ليبلغ رسالته للعالمين وهي رسالة روحية خالصة وإذا وجدت سلطة بعد الرسول، فهي سلطة مدنية سياسية، وليست سلطة روحية. لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل أكد أن فكرة الخلافة كانت نكبة على الإسلام والمسلمين وينبوع شر وفساد، فكان يرى أن فكرة الخلافة ستفتح الباب لظهور جماعات متعصبة دينيا تستغل الدين كعباءة تلتحف بها للوصول إلى السلطة حتى لو سفكت في سبيل ذلك دماء كثيرة.
كان الشيخ منحازا إلى الدولة المدنية لا الدينية، وكان يرى ويعتقد أن الدولة الدينية سينشأ عنها قوى دينية متصارعة تتقاتل مع بعضها من أجل الحكم وباسم الدين، وهو ما سينتج عنها تشو
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

arrow up