رئيس التحرير : مشعل العريفي
 فهد عامر الأحمدي
فهد عامر الأحمدي

سيناريوهات نهاية الأرض

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الحياة على كوكب الأرض ستنتهي ذات يوم بشكل نهائي ومؤكد..
ما لا يعرفه أحد هو كيف؟ ومتى؟ وبأي سرعة وطريقة سيحدث ذلك؟
الاحتمالات أكثر من أن تحصى.. فقد تنتهي بسبب ابتلاع الشمس لها أو اصطدامها بكوكب آخر أو انقلاب محاورها وابتعاد القمر عنها أو دخول المجموعة الشمسية بأكملها ضمن سديم كوني قاتل أو انفجار بركاني يحجب الشمس ويسبب شتاء طويلا، أو حتى ظهور وباء عالمي يقضي على جميع البشر (كالطاعون الأسود الذي قضى على ثلثي سكان أوروبا) أو سقوط نيزك كبير كالذي ضرب الأرض قبل 65 مليون عام (وتسبب بانقراض الديناصورات وأغلب الكائنات الحية).
وبالإضافة لهذه الاحتمالات هناك احتمالات كارثية من صنع البشر أنفسهم؛ كنشوب حرب نووية شاملة، أو تلوث الهواء وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، أو رفع حرارة المناخ لدرجة ذوبان القطبين وغرق القارات، أو احتمال تمرد الأجهزة الذكية علينا (حين تصل لمرحلة الوعي الذاتي) كما حدث في فيلم التيرمنيتور.. أو حتى عوامل اقتصادية وسياسية تدمر النظام العالمي وتعيدنا الى حياة الكهوف والتصارع على مصادر المياه والطعام..
القسم الأول من الاحتمالات سبق وأن حدث خلال تاريخ الأرض الطويل، في حين يبقى احتمال الحروب النووية وانقلاب الأجهزة الذكية قائما في العصر الحديث..
والحقيقة أنني أحصيت أكثر من مئة سبب لدمار الأرض (لم أستعرض أعلاه غير اثني عشر فقط).. صحيح أن معظمها بعيد الاحتمال، ولكن كثيرا منها أيضا مجهول الاحتمال كارتطامنا بجرم سماوي ضخم أو ظهور فيروس وبائي جديد..
معظمنا يعتقد أن لهذه الاحتمالات تأثيرا مباشرا وفوريا وسريعا؛ ولكن الحقيقة أن لمعظمنا تأثيرا متأخرا وغير مباشر قد يتسبب في انقراض الأجيال التالية..
خذ كمثال وكالة ناسا التي تملك جداول ب 10 آلاف نيزك كبير يحتمل اصطدامها بالأرض خلال الألف عام القادمة.. والخطير هنا أن أي نيزك يتجاوز قطره عشرة كيلومترات من شأنه (ليس فقط تدمير دولة بحجم هولندا) بل وإحداث تغيرات مناخية تؤثر في كافة المخلوقات الأرضية.. فحين انقرضت الديناصورات مثلا (مع 80% من المخلوقات) كان ذلك بسبب سقوط نيزك ضخم (في خليج المكسيك) ولكن آثاره المدمرة غيرت المناخ وسممت الهواء وحجبت ضوء الشمس وتسببت بسقوط الأمطار الحمضية، ونتيجة لهذا كله انحسر الغطاء النباتي فانقرضت المخلوقات القديمة خلال بضعه أجيال..
وحين انفجر بركان كاراكاتو في أندونيسيا عام 1883 سُمع دوي انفجاره من على بعد 3000 كلم (ومع هذا لم تمت أعداد كبيرة من المخلوقات فور وقوعه).. المشكلة أتت لاحقا حين تسببت غيومه السامة في حجب ضوء الشمس لعدة أسابيع فعاشت مناطق كثيرة حول العالم في شتاء مفاجئ وظلام طويل وجفاف قتل معظم المحاصيل (وهذا ما سيحدث بالمناسبة حين تندلع حرب نووية كبرى تتسبب بشتاء نووي وبقع تلوث تقضي لاحقا على معظم الكائنات)!
الجانب المطمئن في الموضوع أن 99% ممن يقرأون هذا المقال سيموتون قبل وقوع أي من هذه الاحتمالات.. وبناء عليه أنصحهم بالتقيد بنصيحة (تيملي جونز) الذي يقول لصديقه الشاب (ويليم سميث في فيلم رجال بالسواد):
"الأرض تعيش دائما تحت تهديد سفينة فضائية غازية أو أشعة كونية قاتلة أو وباء من شأنه تدمير الحياة برمتها.. الطريقة الوحيدة لكي يعيش هؤلاء الناس سعداء، هي ألا يعلموا شيئا عن هذه الأشياء"! نقلا عن الرياض

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up