رئيس التحرير : مشعل العريفي

ترويض الأربعة الكبار

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• نختلف أو نتفق على أن معالي المستشار تركي آل الشيخ يظل ظاهرة.
• نحب أو نكره، نغضب أو نرضى، يعجبني أو لا يعجبني، أرى أن هذا الرجل كسر العديد من الحواجز في وسط رياضي اعتاد على أربعة يتحدثون ويقررون، وإن شاركهم خامس تآمروا عليه لكي لا يقاسمهم «الكعكة».
• تلك الأربعة كانت تتقاسم النفوذ داخل دائرة صنع القرار بنسب متفاوتة، وكل حسب قدراته، وما زال أحدهم يحاول ولكن بهدوء.
• تركي آل الشيخ الذي يتهم مرة أنه ضد الأهلي، ومرة ضد الهلال، وأخرى يتهم أنه لا يحب النصر أو الاتحاد، هو في واقع الأمر ليس ضد أحد من هذه الأربعة، لكن ضد أن يميز ناد عن آخر، بل وضع الكل كبارا وصغارا على مسافة واحدة بعيدا عن تفضيل هذا عن ذاك.
• إن وجد في أي برنامج أو حتى أي تغريدة ما يستوجب الرد أو الإيضاح لا يتردد في الاتصال أو الرد بنفسه كما فعل مع أكثر من إعلامي أو مسؤول في ناد، أيا كانت نوعية الرد، وهنا تبرز ثقته في نفسه وفي عمله ودقة معلوماته، وما حدث مع نائب رئيس النصر سلمان المالك في برنامج الخيمة حدث مع غيره، لاسيما أن ترك بعض التصريحات أو الآراء هكذا دونما توضيح ربما يخلق جوا من التوتر والبلبلة في وسط محتقن على مدار الساعة.
• تركي آل الشيخ المسؤول جُبل على قول الحق ولا يعنيه في هذا الحق لومة لائم، ولا يمكن لأي هاشتاق موجه «يهز شعره من راسه» لأنه يعمل من أجل رياضة وطن وليس رعاية ناد.
• أتمنى أن تعمم شجاعة معالي المستشار في اتخاذ القرار على كل الاتحادات وأولها اتحاد القدم، الذي نحتاج منه أن يوضح أمورا جدلية نتحاور حولها ونتعارك إعلاميا دون أن نسمع صوت من عناه نقاشنا في الاتحاد.
• مثلا الكوكب والطائي الكل تعاطف مع حالهما في مباراتي الملحق، وأبدوا تذمرا من الطريقة التي لم تكن عادلة، ولم نسمع أي صوت من اتحاد القدم، فهل نسمي هذا خوفا أو ضعفا أم ماذا؟
• تصوروا أكبر مسؤول في الرياضة السعودية ما إن يسمع أو يقرأ أي أمر يستوجب الإيضاح حتى يتدخل، ولا يتردد في أن يقول «أنا هنا»، أو يتم الإيضاح من خلال الزميل رجاءالله السلمي في لحظتها.
• أحد الزملاء الخليجيين قال لي بصراحة عندكم مسؤول نتمنى أن يستنسخ خليجيا، فما نراه يؤكد أن رياضتكم تمضي بخطى واثقة نحو آفاق أوسع وأرحب.
• حمى الأندية ودعمها ويبحث عن استقرارها، إن لم يكن هذا «عملا جبارا» فما عساه أن يكون!
• الجميل أن تركي آل الشيخ رغم كبر حجم عمله وكثرة مشاغله وارتباطاته إلا أنه يستمتع بعمله ولديه إصرار على النجاح.
• هنا لا أطبل بل أقول حقيقة، ومن لم يعجبه رأيي يشرب من «بحر أبوسكينة» الذي أسمع به ولم أره.
• ومضة:
‏يالله عسى وجهي مع الناس واحد
‏ لو كانت ظروفي، لها عدّة وجيه
نقلا عن عكاظ

arrow up