رئيس التحرير : مشعل العريفي

دخلت للولادة في «النماص».. تفاصيل الساعات الحرجة الأخيرة في حياة «تغريد».. والأب: «خرج علينا الطبيب ملطخًا بالدماء»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: تعيش أسرة سعودية، مأساة إنسانية، على أثر فقد ابنتهم «تغريد محمد العمرى»، التي دخلت إلى المستشفى، بعد أن داهمتها آلام المخاض، لتخرج إلى المقبرة جثة هامدة. ولادة قيصرية روى والد «تغريد» تفاصيل الحادث الأليم، مؤكدًا أن ابنته دخلت إلى مستشفى النماص في جنوب السعودية، بعدما داهمتها آلام مخاض ولادتها، صباح الخميس الماضي، وأجريت لها عملية «ولادة قيصرية» نتج عنها انفجار في الرحم. واسترجع الأب ذكريات الترتيبات التي كانت تعدها ابنته في أيامها الأخيرة، وهي تقوم بتجهيز مستلزمات مولودها الأول بدر، وترتيب هدايا صديقاتها. وعن تفاصيل الوفاة، قال «العمري»: دخلت تغريد إلى مستشفى النماص عند التاسعة من صباح الخميس الماضي، وحضرتُ مع والدتها للاطمئنان عليها، وأفادنا الأطباء بأن منطقة الحوض لديها ضيقة، ويجب إجراء عملية ولادة جراحية قيصرية لها، وبالفعل تم إجراء العملية واستخراج مولود ذكر حي، وبقيت تغريد في غرفة العمليات حتى الخامسة عصراً، وكان يتابعها طبيب مقيم و أبلغونا أنها بخير. أكياس الدم وأكمل: بعد مرور ثلاث ساعات من الانتظار، خرج لنا الطبيب فجأة وأخبرنا بأن تغريد بحاجة إلى دم، في الوقت نفسه استغربنا كمية الدم المطلوبة والتي وصلت إلى خمسة أكياس. وأضاف: عقب ذلك طلب الأطباء إسعافها عاجلا بتوفير مزيدٍ من الدم لإنقاذ حياتها من النزيف، وعلى الفور توجّه زوجها إلى مستشفى بلسمر العام وجلب كمية دم، في هذه الأثناء خرج علينا طبيب وهو ملطخ بالدماء، وأخبرنا أن الرحم انفجر وحاولوا ترقيعه دون فائدة، ما تسبّب في دخولها في غيبوبة سريرية. تدخل نائب أمير عسير وتابع، وفقًا لـ «العربية»: بدأت بعدها مؤشراتها الحيوية في التوقف، فبدأوا يعملون لها غسيلا في الكلى، في الوقت الذي نحاول نقلها من المستشفى. وأشار والد تغريد إلى تدخل نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، والذي تواصل معهم، ووجه بعلاجها، ثم بادر بطلب نقلها عبر الإخلاء الطبي. طائرة الإخلاء وأوضح أنه تمّت مخاطبة عدد من المستشفيات لقبول حالتها، فرفض مستشفى عسير، ورفض مستشفى أبها للولادة، وتم قبولها بمستشفى الملك فيصل بالرياض، متابعًا: في عصر السبت نُقلت تغريد عبر إسعاف مستشفى النماص إلى مدينة أبها، وعند محاولة صعود المريضة على طائرة الإخلاء، أخبر طبيب طائرة الإخلاء أن حالتها الصحية لا تسمح بنقلها عبر الطائرة، وتمّ نقلها سريعاً إلى مستشفى عسير المركزي حيث توفيت هناك.
مال الدنيا لا يعوضني وأكد الأب على أن أموال الدنيا لا تعوضه ابنته، قائلًا: أنا لا أتهم أحداً، ولكنني أطالب بالتحقيق حول أي تقصير حصل، ومعرفة الخلل والمتسبب في موت ابنتي. من جهته، وجّه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير بالنيابة، الدكتور يحيى بن محمد آل شويل، برفع تقريرٍ عاجل حيال مُلابسات الوفاة، كما أكد نائب المتحدث الرسمي بصحة منطقة عسير بالنيابة، سعيد بن مداوي الأحمري، أن إدارة مستشفى النماص بادرت باتخاذ الإجراء المتبع نظاماً بالتحفظ على كامل ملف المريضة، وتسجيل ذلك في موقع الوزارة كحالة عالية الخطورة، وإيقاف جميع مَن تعامل مع الحالة لحين ظهور نتائج التحقيق.

arrow up