رئيس التحرير : مشعل العريفي

يا للهول.. «مليار»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• أجيد وبقوة نطق المليار، بل وكتابته أحرفاً، لكنني بصدق أخطئ حينما أكتبه أرقاماً ربما لقلة حيلة أو قلة ولف، رغم أن لي أصدقاء «يملكونه» ولم يتغيروا، بل لم تزدهم الأرقام إلا تواضعاً أمثال الزميلين خالد قاضي وعدنان جستنية «الله يزيدهم من فضله».
• أعود إلى قصة المليار ريال وعليه ما يقارب ربع مليار، الذي فجعني وجعلني بدون أي مقدمات أقول كلاماً لو سمعه معالي المستشار كان وحشتكم فعلاً، لكن بعد أن ذهبت إلى التفاصيل التي فندها أمين عام الاتحاد السعودي الكابتن لؤي السبيعي وأدركت أن الكل متورط ونصيب الأربعة الكبار من تلك المديونيات يمثل 80%، عدت إلى الواقع وقلت عادي يا شباب بس غير العادي أن المراكز تتغير في سلم الديون والاتحاد في الصدارة (310) ملايين ريال، وهذا الرقم ما هو غريب علينا، سبق وأن مر علينا أكثر من مرة كدين على العميد، لكن الغريب دخول الهلال والأهلي في سباق المديونيات بأرقام مهولة، قياساً بما كنا نسمع عن ثراء الناديين الباذخ، فديون الهلال (115) والأهلي (110)، وهنا نقول بصوت عال «أهلاً بكما بين المتعبين»، كلوا معهم «جبنة وزيتون»، وانسوا الوجبات الفارهة.
• أقول هذا إسقاطاً على الأرقام وليس على الكيانات، التي هي ضحية فواتير عالية سببها قوم مروا من هنا، والمقصد صوب مونديالي أحترمه وعالمي أقدره.
• هل عرفتم الآن قيمة الشفافية وأهميتها، وهل أدركتم معنى أن تقدم الحقيقة كما هي للرأي العام، هنا تتجلى شجاعة المسؤول الذي لا يكذب ولا يتجمل ولا يخاف قول الحقيقة، في وسط نتمنى العمل والتعامل فيه بهذه الشفافية من زمان، والزمان الذي أقصده يقاس بالسنوات.
• وإن أردتم الحقيقة على بلاطة، فثمة من كان يسرب فقط ديون الاتحاد، وأستثني منها من كان تحت يد البرقان، وغيرها نجده مانشتات في كل الصحف والمصدر مجهول.
• في حين كثير من الأندية كانت ديونها مغطاة بوردة من النوع الفخم، وإن تجرأ وسربها أحد العاملين نهايته مأساوية إن تم الوصول له اسماً وعنواناً.
• أما اليوم فلا نحتاج مصدر قال ومصدر نفى، فكل شيء يأتي من مصدره الأصلي عياناً بياناً، أي أن الكل تحت عنوان الحقيقة سواسية.
• بعد هذا الرقم المخيف والذي فيه من التفنيد ما يكفي، لماذا لا يتم من خلال الجهات المعنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم إعلان القضايا الساخنة في فيفا على أنديتنا، ولا بأس أن يتم توضيح خطورة كل قضية واسم أي ناد من أنديتنا مهدد بعقوبات، ليعرف الوسط الرياضي حقيقة كل متورط في تلك القضايا، ففي اعتقادي أن الأمر عادي يا ياسر المسحل، ولا يستحق كل هذه السرية.
• فمن الواجب أن يعرف كل مشجع قضايا ناديه مفندة اسماً ورقماً وفي عهد أي إدارة.
ومضة
• ﺃﻥ ﺗكبر ﺑﺎلعمر ﻫو ﺷﻲء ﺇﺟﺒﺎﺭﻱ، ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺗكبر بالعقل فهو شيء اﺧﺘﻴﺎﺭﻱ.
نقلا عن عكاظ

arrow up