رئيس التحرير : مشعل العريفي

قناة إسطنبول .. مشروع “مجنون” لأردوغان يثير قلقاً واسعاً

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-رويترز : منعت الشرطة التركية سكان قرية “سازلبوسنا” القريبة من مدينة اسطنبول من حضور اجتماع عام عن خطة الحكومة لحفر قناة عرضها 400 متر عبر أراضيهم الزراعية.
قناة إسطنبول وستربط قناة إسطنبول التي ستقطع مسافة 45 كيلومترًا بين المياه شمالي وجنوبي المدينة، وستخفف من حركة المرور في مضيق البوسفور الممر العالمي الكبير للشحن، وستعيد القناة رسم خريطة إسطنبول، إحدى أكبر المدن في أوروبا، إذ ستحول شطرها الغربي إلى جزيرة.
سيدمر موقعًا أثريًا وشكك منتقدون بينهم اتحاد الغرف التركية للمهندسين والمهندسين المعماريين بتركيا، في الحاجة لحفر القناة، وحذروا من أن المشروع سيدمر موقعًا أثريًا قريبًا من إسطنبول يعود تاريخه إلى 8500 عام، وسيتسبب في ضرر بيئي واسع النطاق.
تكلفة القناة ومن المقرر أن تصل تكلفة القناة إلى نحو 16 مليار دولار، وهي من أبرز مشروعات البنية التحتية الطموحة للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي وصف مشروعه بـ”المجنون”.
مؤيدون أردوغان وعندما وصل القرويون الذين يصفون أنفسهم بأنهم مؤيدون لأردوغان إلى مكان الاجتماع، غربي إسطنبول في مارس/ آذار الماضي، أوقفهم أفراد شرطة مسلحون بالبنادق وأقنعة الغاز المسيل للدموع وأبلغوهم بأن القاعة تكدست ولا تتسع للمزيد، وكان الهدف من الاجتماع هو السماح للناس بالتعبير عن مخاوفهم ومعرفة مزيدٍ عن المشروع. وعقد الاجتماع مع عمال قالوا إنهم نقلوا في حافلات من موقع مشروع حكومي كبير آخر، وظل سكان القرية في الخارج وكانوا أكثر من 100 بقليل، وبينهم نشطاء مدافعون عن البيئة لم يسمح لهم أيضًا بالدخول. وقال أقطاي تيكيه وهو مسؤول محلي في سازلبوسنا: “ينبغي أن يكون ملاك هذه الأراضي في الداخل.. إذا جرت مصادرة أراضٍ فستكون أراضينا. سنفقد منازلنا”.
فرص عمل وشوهد عشرات الرجال يغادرون القاعة ويركبون حافلات بعد الاجتماع وعند الاقتراب منهم قال 3 رجال إنهم عمال في مشروع بناء مطار جديد ضخم في إسطنبول سيفتتح في أكتوبر/ تشرين الأول على الطرف الشمالي من القناة المزمعة. وقال أحد العمال طالبًا عدم نشر اسمه: “شارفت المشروعات في المطار على الانتهاء، هذه القناة فرصة عمل بالنسبة لنا”. وقال فاتح سانلاف وهو متحدث باسم بلدية أرنافوتكاي، إن عددًا محدودًا من الناس تمكن من حضور الاجتماع. ونفى نقل أي عمال في حافلات لملء القاعة.
الضغط على مضيق البوسفور ويرى أردوغان أن القناة ستحد من الضغط على مضيق البوسفور، وستحول دون وقوع الحوادث فيه، ويقول إن “المشروعات الكبرى” مثل ثالث مطارات إسطنبول تسهم بشكل كبير في الاقتصاد.
“كارثة” بيئية وحضرية وانتقد اتحاد الغرف التركية للمهندسين والمهندسين المعماريين القناة بوصفها “كارثة” بيئية وحضرية يجب صرف النظر عنها. ويعيش نحو 369 ألفًا في المنطقة، التي قد تتأثر بالقناة وفقًا لمركز تحليل البيانات التركية وهو مؤسسة بحثية.
بحيرة “كوتشوك شكجمة” وذكر الاتحاد أن القناة ستدمر مواقع أثرية حول بحيرة “كوتشوك شكجمة” التي يعود تاريخها إلى العام 6500 قبل الميلاد، وتضم أقدم دليل على وجود الحيثيين في تراقية، وأضاف أن النظام البيئي للبحيرة والضروري للحيوانات البحرية والطيور المهاجرة سيدمر أيضًا.
وأشار الاتحاد أيضًا إلى أن القناة ستدمر حوضين يزودان قرابة ثلث إسطنبول بالمياه العذبة، وستزيد ملوحة المياه الجوفية، مما سيؤثر على أراضٍ زراعية وصولًا إلى منطقة تراقية المجاورة. وذكر الاتحاد أن مشروع القناة سيزيد أيضًا مستويات الأكسوجين في البحر الأسود، وسيضر بالحياة البرية.
3 مجموعات من الجزر الصناعية وستبني تركيا 3 مجموعات من الجزر الصناعية قبالة الساحل في بحر مرمرة، مستخدمة اليابسة التي سيجرى حفرها لشق القناة، لكن نشطاء في مجال الدفاع عن البيئة يقولون إن ذلك سيتسبب في تلوث.
”سواء أرادوها أم لا … سنحفر قناة إسطنبول” ولم ترد وزارة البيئة التركية على طلبات تعقيب وكتب تيكيه المسؤول في سازلبوسنا خطابًا إلى أردوغان ورئيس الوزراء والأجهزة الحكومية، للمطالبة بمزيدٍ من المعلومات عما سيحدث لكن دون جدوى. ووعد أردوغان بطرح العطاء الخاص بمشروع القناة قريبًا، قائلًا إن المشروع سينفذ بغض النظر عن أي شيء وقال أردوغان: ”سواء أرادوها أم لا… سنحفر قناة إسطنبول”.
للاشتراك في خدمة "واتس آب المرصد" المجانية  أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة "المرصد سبورت"  أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up