رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتبة سعودية: "العاصوف" أثار عاصفة تبدو مفتعلة.. وهذا الخطأ وقع فيه ناصر القصبي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت الكاتبة عزة السبيعي رحم الله الزميل الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الوابلي مؤلف هذا العمل الذي مضى منه حلقتان حتى كتابة هذا المقال، لكنه أثار عاصفة تبدو مفتعلة، وهي هل كان مجتمعنا هكذا في السبعينيات؟ الإخراج والمونتاج وأضافت في مقال منشور لها بصحيفة الوطن بعنوان " العاصوف ومجتمع الفضيلة" قائلة، دعوني في البدء أشير إلى أن المسلسل ربما قدره كأي مسلسل سعودي يظن الممثلون فيه أنه لا يجب أن يحفظوا السيناريو، وأنهم يمكنهم التحدث بما يشاءون، بمجرد حرصهم على الفكرة ومن حلقتين ستدرك ذلك، بل ستدرك أن المشهد يبدأ أحيانًا قبل بدء الحركة فيه، وهذا عيب في الإخراج والمونتاج بالطبع، كما أن ناصر القصبي فناننا العظيم يبدو أنه لم يتلق تدريبًا كافيًا على أداء المشاهد واعتمد على قدرته، وهذا خطأ كبير وقع فيه وأدركناه من حلقتين فقط، أتمنى حقيقة أن يظهر أفضل في بقية الحلقات. مجتمع النبوة وتابعت "السبيعي" المسلسل يبدأ في فترة السبعينيات وهي فترة عاش العالم كله فيها حالة تمرد على القيم، ورغبة في التحرر من الأخلاق والقوانين، وكلمات الأغاني المتجاوزة للحدود؛ لذا وصف المسلسل بأنه ينتقص من حال المجتمع في تلك الفترة يبدو مبالغة حقيقية من منظري هذه الأيام، وهذا يكشف حالة من إنكار الحقيقة أي حقيقة أن السعوديين بشر مثل غيرهم في كل الأرض يخطئون ويصيبون، وهذه المثالية اختلاق موجود فقط في عقول البعض الصغيرة، لكن تأثيرها خطير جدًا، ويحمل معه إشارات سلبية، فإذا لم تعترف بإنسانيتك والرغبات التي تقود الناس، كيف ستعمل على تهذيبها؟! ثم إنك تبالغ عندما تدعي أن جريمتي الزنا وشرب الخمر لا تقعان، بينما كتب الصحاح والقرآن يقران حدوثهما في مجتمع النبوة، ومن رجال لا نشك في درجة إيمانهم وعلو منزلتهم، لكنهم في النهاية بشر يكونون مجتمعًا يحاول أن يكون مسلمًا جيدًا، فهل تظن مجتمعك في السبعينيات كان أفضل من مجتمع النبوة؟ كذبة كبرى واختتمت الكاتبة مقالها قائلة، لا شك أن هذه المغالطات آذت مجتمعنا ونالت منا كثيرًا، خاصة عندما تبدأ في إقصاء مرتكبي هذه الأخطاء والتقليل من انتمائهم للمجتمع، وهذا أخطر من مجرد معاداة مسلسل والبحث عن عيوبه؛ لأنها محاولة لصنع كذبة كبرى ستنفجر في وجوهنا يومًا.

arrow up