رئيس التحرير : مشعل العريفي

المقيرن لا يحب التضخيم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• أدرك كما يدرك كل الرياضيين أن رئيس نادي الاتحاد «نواف المقيرن» كما هم كل رؤساء الأندية الحاليين، جاء ليعمل ولم يأت ليتوسد الصحف أو البرامج بتصريحات ووعود وكلام «لا يودي ولا يجيب»، بدليل أن الرجل فضل تقديم ما يجب أن يقدم لنادي الاتحاد في صمت، وهنا أرى إشارة واضحة لتوجهه وطريقة عمله ولا تحتاج إلى أي تفسير، لكن بعض إعلام الاتحاد ما زال أسيرا للفكر السابق والمعني بتضخيم الأمور لدرجة تذكرت معها أياما مضت صدقنا وقتها أن الاتحاد رفض كثيرا من شركات الرعاية بعد أن سيطرت الإعلانات على فانيلة الاتحاد.
• المقيرن لا يكذب ولا يتجمل على جماهير الاتحاد، فما يفعله يتم إعلانه عبر حساب النادي الرسمي في «تويتر» أو من خلال المركز الإعلامي أولا بأول، لكن الخطاب الإعلامي الذي يحاصر النادي يحتاج إلى إعادة نظر «شكلا ومضمونا»، خصوصا أن أكثر المتعاطين مع الإعلام في هذ الجانب يقدمون المستقبل على عكس ما يريده الرئيس الجديد، والذي كما أرى لا يهوى الأضواء ولا الضوضاء بقدر ما يهوى الهدوء، وهذا للأسف ما لم يتنبه له بعض أصحابي من إعلام الاتحاد.
• مع توقيع أول رعاية للاتحاد، والتي لا أعلم بكم، ولا أعرف تفاصيل العقد كون الخبر قدم عنوانا ولم يقدم تفاصيل، على أن يكون إعلان ذلك في مؤتمر صحفي، ذهب بعض الإعلاميين المحسوبين على الاتحاد إلى تفاصيل لم تعلن، وأكدوا أنه أضخم عقد رعاية محليا، وربما قال آخرون في الشرق الأوسط، ولا مشكلة لدينا مع الأرقام لكن المشكلة في أن الرجل لديه توجه ينبغي أن يتفهمه ويفهمه إعلام الاتحاد، إلا إذا كان بعضهم لهم أهداف فهذا أمر آخر.
• والجانب الآخر في معادلة إعلام الاتحاد أن هناك من صرح ونشر وغرد وقال الاتحاد وقع مع معتز هوساوي، بل إن البعض قدم صورته بالزي الاتحاد تحت عنوان الاتحاد سيعتز بك يا معتز، في وقت لم يدخل الهوساوي الفترة الحرة، كما لم يكن هناك من الرئيس أو من يعمل معه أي تصريح أو إشارات أن ثمة مفاوضات مع معتز، وانتهى الأمر بعد هذه الحفلة بتجديد معتز للأهلي، فهل مثل هذا الخطاب يتواكب مع مرحلة المقيرن التي أرى أن إعلام الاتحاد لم يفهمها؟ وعليه، يجب أن يفهمها ولو من خلال الزميل فواز الشريف المتحدث الرسمي للاتحاد، مع أنني شاهدت من يستشهد بتغريدات له فيها نوع من التضخيم المبالغ فيه.
• طبعا من حق أي ناد أن تكون له سياسة إعلامية على الصعيد الرسمي، لكن إن أراد النادي، أي ناد وليس الاتحاد فقط، فرض هذه السياسة عليه أن يضع حدا لمن يكذبون باسم النادي.
• ولا أعني في هذا الطرح أن الاتحاد لا يستحق العقود الضخمة أو أنه لا يستطيع التوقيع مع معتز هوساوي أو غيره بقدر ما أعني أن هذه الأخبار وتلك الأرقام يجب أن يكون مصدرها النادي، كما أن مثل هذه العنتريات الغارقة في التضخيم لا تتماشى وشخصية «نواف المقيرن» التي تميل إلى العمل الهادئ البعيد عن الضوضاء، أو هكذا فهمت.
• ومضة:
‏لا تسمح لأحد أن يعاملك بمزاجه المتقلب، إما أن يعاملك بما يليق بك، أو دعه لمن يليق به.
نقلا عن عكاظ

arrow up