رئيس التحرير : مشعل العريفي

من عطل التنمية في العرضيات؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• ذهب وزير وجاء آخر ورحل ثالث وعُيّن رابع، وما زال الحال على ما هو عليه، دم ينزف وأرواح تزهق وأسر تيتم ولم نسمع من يقول (جاكم الفرج).
• غير مرة بل عشرين مرة وأنا أستصرخ ضمير معالي الوزير حيال
(طريق الموت) دون أن يكون لصراخي أي ردة فعل ولو حتى من إدارة العلاقات العامة بالوزارة لكي أزف فرحة مؤجلة لأهالي العرضيات ومرتادي طريق (المخواة ـــ العرضيات) الذي ازداد تغوله مع ازدياد كثافة مرتاديه على مدار الساعة.
• في الأسبوع الماضي مررت بهذا الطريق ولم أجد ما يسمونه (حجر أساس) مشروع توسعة تم اعتماده بقدر ما وجدت مناظر مألوفة لحوادث مكررة، تقول الوقائع بين كل حادث وحادث حادث والموتى والمصابون بالعشرات.
• هذا الهم بل هذا التعب أرهق الكل وأحزن من الذين فقدوا صديقا أو أخا أو أما أوأبا أو ابنا أوبنتا، وشكل في داخل كل بيت جرحا غائرا، مع أن الأمر بسيط جداً ولا يحتاج إصدار قرار التوسعة من الوزارة أكثر من (تفعيل أوامر التوسعة) التي في أدراج مكاتب بعض الوكلاء من سنوات.
(2)
• وما يقال عن هذا الطريق يقال عن بعض المشاريع الأخرى المعنية بالكليات بنين وبنات التي صدرت توجيهات معلنة بضرورة استحداث كليتين للبنين والبنات، إلا أن المخاوف من تعطيل هذا الحلم واردة بسبب صراع فكر قديم اسمه عندنا أوعندكم، وهذه إشكالية ساهمت في تعطيل التنمية في المحافظة والشواهد كثيرة.
(3)
• أمير منطقة مكة المكرمة زار هذه المحافظة عدة زيارات ووجه بضرورة العمل على النهوض بها في شتى المجالات (صحة وتعليم وطرق)، وأمّن سمو نائبه على ذلك في أول زيارة له للمحافظة بل وزف بشرى للأهالي باستحداث كليات بنين وبنات، لكن المشكلة في ضعف المتابعة من قبل المعنيين بالأمر في الوزارات المعنية، وأضيف عليها قضية يا عندنا يا عندكم، وهذه الأخيرة هي من قضى على تطور المحافظة، والمطمع بل والمأمول أن تختفي بقرار نافذ لكي تزدهر محافظة العرضيات.
(4)
• أشهد أن المحافظ السابق عمران الزهراني والمحافظ الحالي علي بن يوسف الشريف اجتهدا في سبيل النهوض بمحافظة العرضيات، لكن العلة في بعض الأهالي وليس فيهما، فمتى يا ترى تتحر العرضيات من عقدة المناطقية.
• هذا هو السؤال المسكوت عليه وعنه من سنوات.
• ومضة:
• ‏قال تعالى: ﴿وتوكل على العزيز الرحيم﴾.
‏• مهما كنت قلقا من أمر، فأجمل ما تفعله أن تفوضه إلى الله فهو أقدر منك عليه وأرحم بك من نفسك على نفسك.
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up