رئيس التحرير : مشعل العريفي

من خلال طائرة "درون".. قتل من أمر بقتل أشهر مراهقة في العالم وأصغر حاملة لجائزة "نوبل" .. "أنا ملالا"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قضى القائد الطالباني "الملا فضل الله" بهجمة شنتها عليه طائرة "درون" أميركية من دون طيار، عشية العيد يوم الخميس الماضي.
وجرى تنسيق هذه الغارة، مع القوات الأفغانية، واستهدفت إحدى قيادات حركته المسلحة في ولاية "كونار" بالشرق الأفغاني المجاور للحدود مع باكستان.
وارتبط ذكر الملا فضل الله، باسم أصغر حاملة لجائزة نوبل منذ تأسيسها في 1901وهي الباكستانية ملالا يوسف زي، حين هاجمت مجموعة من رجال طالبان المسلحين حافلة كانت تقلها في "وادي سوات" حيث كانت تقيم مع عائلتها، وناداها أحدهم باسمها ثم وجه مسدسه على رأسها وأطلق 3 رصاصات.
أصابت إحدى الرصاصات، الجانب الأيسر من جبينها واخترقت تحت الجلد على طول وجهها، فبقيت فاقدة للوعي في الأسبوع الذي تَلا الهجوم، ثم تَحسنت حالتها حتى سمحوا بنقلها إلى مستشفى الملكة إليزابيث في مدينة "برمنغهام" بإنجلترا، حيث خضعت لإعادة تأهيل صحية شاملة.
وبعد ما حدث بثلاثة أيام أطلق 50 رجل دين مسلم في باكستان فتوى تدين من حاولوا بسبب تلقيها التعليم في المدرسة، إلا أن حركة طالبان كررت التهديد بقتلها وبقتل والدها ضياء الدين، باعتباره المسؤول عن تعليمها في المدرسة.
وعُرف عن فضل الله الشهير بلقب "الملا راديو"، بتطرفه وتبنيه العنف وفرض الشريعة بالقوة، وقضى بالغارة بعد تأديته وبعض زملائه صلاة التراويح، دافعا ثمن ما اقترفه في 2014 أيضاً، وهو أمره بشن هجوم نفذه رجال طالبان بالرصاص، وقتلوا 132 تلميذاً في مدرسة يديرها الجيش بمدينة بيشاور.
وتسببت محاولة اغتيال "ملالا"، في موجة دعم وطني وعالمي لها، وأصبحت "المراهقة الأكثر شهرة بالعالم". وطالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي، جوردون براون، من خلال عريضة في الأمم المتحدة باسم "أنا ملالا" تطالب بألا يُحرم أي طفل بالعالم من المدارس بحلول العام 2015 على الأكثر.
وحصلت ملالا في 2014 على جائزة نوبل للسلام، وعاشت لترى الرجل الذي أمر بقتلها يقضي هو نفسه قتيلاً.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up